حجم الدور الذى قامت به الدولة المصرية إزاء القضية الفلسطينية من مؤسسة الرئاسة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى حتى الوزارات المختلفة خلال الفترة الماضية، دور كبير جدا، لا يقوم به إلا دولة كبيرة كمصر، مصر العروبة، مصر القوية، مصر الكبيرة، مصر الحضارة، مصر الماضى والحاضر والمستقبل، مصر الشقيقة الكبرى للعرب، كل العرب.
مصر فعلت كل ما يمكن فعله لتهدئة الأوضاع في فلسطين، وضعت القضية الفلسطينية على رأس أولويات السياسة الداخلية والخارجية، وأجرت اتصالات برؤساء العالم، وجولات خارجية من أجل القضية، وفتحت معبر رفح لاستقبال المصابين من قطاع غزة وسائر الفلسطينيين، وكلفت الأطباء بالعمل في مستشفيات سيناء لاستقبال مصابي غزة وعلاجهم على أعلى مستوي، كما زار وفد مصري تل ابيب مؤخرا بهدف التوسط لاتفاق هدنة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، ودعت كل الدول العربية إلى مواصلة الاصطفاف والتكاتف لمواجهة أي نوايا أو مخططات لتغيير الوضع القائم في مدينة القدس، وحذرت بشكل رسمي من الازمة مستقبلاً مؤكدة أن القضية لم تحل من الأساس ولن تختفي بمجرد تجاهلها، وسوف تتكرر.
لم يتوقف دور مصر عند هذه الجهود العظيمة، بل عظمة الدور تجلت عندما أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسى تخصيص مبلغ 500 مليون دولار كمبادرة مصرية لإعادة إعمار قطاع غزة، وتزامنت هذه المبادرة المصرية مع ضغطها على إسرائيل لوقف العنف والدماء، كما تزامنت أيضا مع مواصلة تقديم مساعدات طبية وإنسانية للأشقاء في فلسطين.
كل مع فعلته الدولة المصرية بشأن دعم القضية الفلسطينية مؤخرا شيء، ونجاحها في التوصل لاتفاق لوقف إطلاق نار "متبادل ومتزامن" في قطاع غزة برعاية مصرية، شيء آخر، شيء يسعد كل عربي ويعد وسام فخر على صدر كل مصري، بجهود دولته العظيمة.
دور مصر ودعمها للقضية الفلسطينية ليس جديدا عليها، بل هو الدور الطبيعي الذى قامت وستقوم به على مدار التاريخ والحاضر، فتحركاتها نابعة من حضارتها، وكما قال الرئيس السيسى :" إن هذا الموقف القومي والتاريخي المصري، يعبر عن حقيقة مصر ودورها العروبي في دعم الشعب الفلسطيني والدفاع عن حقوقه وأرضه حتى قيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية".
أن حمل الأعلام المصرية داخل فلسطين و ترديد أهلها شعارات "تحيا مصر ونشكرك ياسيسى" لم تأتي من فراغ إطلاقا، بل أتت بعد جهود مضنية قامت بها الدولة المصرية، وهو دور لا ينكره إلا جاحد أو إنسان إخوانى التنظيم أو الهوي.. تحيا مصر.