المتعة الحقيقية فى كرة القدم

متعة كرة القدم تبدأ من هذا الصراع والمنافسة حتى الرمق الأخير، النضال والكفاح والندية والجمل التكتيكية من الفريقين لإحراز الأهداف الساحرة والقاتلة فى بعض الأحيان من أجل الفوز باللقب فى النهاية، كل ذلك تجسد فى بطولتى الدورى الإسبانى والإنجليزى هذا الموسم، حينما زادت المنافسة بين الأندية ولم يحسم بطل الليجا إلا فى المباراة الأخيرة وتوج أتلتيكو مدريد على حساب عملاقى إسبانيا، كما حدث أيضا فى إنجلترا والتى وإن فاز مانشستر سيتى بلقب البريميرليج قبل عدة جولات إلا أن المتعة لم تتوقف وظلت متعة المنافسة حتى اللحظات الأخيرة لحسم الفرق المتأهلة لدورى الأبطال، إذن فهذا الهدف الأساسى الذى خلقت من أجله كرة القدم. مشهد التفاف الناس، بمختلف انتماءاتها الكروية، حول الشاشات لمتابعة أكثر من مباراة بالجولة الأخيرة للدورى الإنجليزى لمعرفة هوية الفرق المتأهلة لدورى الأبطال بين أندية ليفربول وتشيلسى وليستر، بعدما اشتدت المنافسة بين هذه الأندية، فضلاً عن منافسة أخرى ظلت مشتعلة أيضاً بين محمد صلاح وهارى كين على جائزة الحذاء الذهبى لأفضل هداف والتى حسمها النجم الإنجليزى بفارق هدف وحيد أحزره فى المباراة الأخيرة، ذلك المشهد الذى يجسد المتعة الحقيقية والمنافسة التى خلقت من أجلها كرة القدم فى جميع دول العالم. فى الدورى الإسبانى ظل الصراع مشتعلا لحسم بطل الليجا حتى المباراة الأخيرة، بين ريال مدريد وأتلتيكو بعد ابتعاد برشلونة نسبيا عن المنافسة، تلك البطولة المجنونة والنارية والتى أجمع المحللون والنقاد على صعوبة المنافسة للفوز بها ليذهب البعض بأنها ربما أقوى من دورى الأبطال، كما أجمعوا على أنها أقوى نسخ الليجا فى السنوات الخمس الأخيرة، نظرا لقوة المنافسة وانتظار إعلان البطل حتى اللحظات الأخيرة بالمباراة الأخيرة. ظلت جماهير الريال متمسكة بالأمل حتى اللحظات الأخيرة تشجع وتؤازر فريقها فى كل مكان بالعالم، قبل أن يتوج أتلتيكو باللقب الأغلى والغائب عن دولاب بطولاته منذ سبع سنوات، والذى استقبله لاعبوه وجماهيره بدموع الفرحة. أما فى إيطاليا فحسم إنتر ميلان بطولة الدورى قبل عدة جولات، كحال الدورى الإنجليزي، إلا أن المنافسة ظلت مشتعلة على المقاعد المؤهلة لدورى الأبطال، والتى أجبرت عشاق ميلان ويوفنتوس ونابولي على الجلوس أمام الشاشات حتى اللحظات الأخيرة لدعم فريقهم الذى ظل يقاتل ويدافع عن حقه فى التمثيل الأوروبى فى البطولة الأغلى بالعالم. أما الدورى المصرى فالأمر يبدو مختلفاً نوعاً ما، من حيث المنافسة والفوارق الكبرى بين الأندية لدرجة تجعل البطل ربما يكون محسوماً قبل انتهاء المسابقة بعدة جولات، وعلى أية حال، مازال الزمالك يتربع على القمة والأهلى يحاول اللحاق به بعد خوض مؤجلاته، ولكن الجماهير المصرية تطمح أن تجد المتعة الكروية والمنافسة الحقيقية التى تشاهدها بين أندية إنجلترا وإسبانيا يوماً ما فى الإيجبشيان ليج، فهل يتحقق ذلك الحلم يوما ما؟!.



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;