تطور كبير فى "ملف الأمن الإنساني" مؤخرًا، فى ظل التأكيد المستمر للواء محمود توفيق وزير الداخلية على أهمية مد يد العون للمواطن، وتخفيف الأعباء عن كاهله، باعتبار أن رسالة الأمن لن تتحقق بمعزل عن احترام قيم حقوق الإنسان.
هذا الاهتمام يتجلى فى "المواقع الشرطية الخدمية" التى شهدت ثورة تطوير حقيقية مؤخرًا، حتى بات المواطن يستطيع الحصول على الخدمات بسهولة ويسر.
الأحوال المدنية أحد القطاعات الأمنية الخدمية الهامة التى تستقبل آلاف المواطنين يوميًا بمقارها المنتشرة على مستوى الجمهورية، حيث لحقها التطوير بشكل سريع وعصرى خلال الأيام الماضية، مع تطوير المبانى واستحداث أجهزة حديثة تسهل على المواطنين الحصول على الخدمات فى أسرع وقت دون عناء.
وتدفع الأحوال المدنية خلال الأيام المقبلة بسيارات مجهزة للتنقل للأماكن واستخراج بطاقات الرقم القومى والأوراق الثبوتية للمواطنين بأماكن تواجدهم، حيث تستهدف هذه السيارات المجهزة بشكل جيد والتى تعمل بالطاقة الشمسية الأماكن التى تشهد إقبال كبير من المواطنين، فضلًا عن توجيهها للقرى والنجوع لاستخراج الأوراق الثبوتية للمواطنين بصفة لحظية.
الأحوال المدنية، بقيادة اللواء طارق صابر مساعد وزير الداخلية، شهدت تطوراً ضخماً، بما يتيح للمواطن الحصول على الخدمة بسهولة ويسر، حيث أتاحت الأحوال المدنية بعض الخدمات عن طريق مركز الـ"كول سنتر" ويجرى توصيل الخدمة المطلوبة للمواطن بمحل إقامته من خلال البريد المؤمن.
الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، وإنما أتاحت وزارة الداخلية للمواطنين استخراج الأوراق الثبوتية "وثائق الزواج والطلاق والميلاد والقيد العائلى" بـ13 لغة مختلفة، أبرزها "الإنجليزية والفرنسية والألمانية"، وجاءت هذه التسهيلات على المواطنين، لتوفير العناء عليهم، وعدم اللجوء لمكاتب ترجمة الأوراق الثبوتية.
ولم يقتصر التطوير على الرقمنة، وإنما جرى تطوير المبانى لاستقبال الراغبين فى استخراج الأوراق من خلال المقار المتواجدة على مستوى الجمهورية، ورفع كفاءة العديد منها وإنشاء مبانى جديدة، ومد ساعات العمل فى بعضها للتاسعة مساءً، وذلك بهدف تخفيف الضغط على المبانى والقضاء على الزحام.