"حياة كريمة" تتحدى المستحيل

مبادرة "حياة كريمة" مشروع الحلم للمصريين، لأنها بمثابة تحدى للمستحيل فى القرى التى طالتها يد التهميش والإهمال لعقود طويلة، ليتم قهر هذا المستحيل الآن من خلال إرادة قوية وعزيمة صادقة من قبل الدولة وقياداتها من أجل تغيير حياة المواطن الريفى للأحسن، وهذا لم يأت من فراغ، وإنما من خلال شحذ كل الهمم والدفع بكل الإمكانيات لأكثر من 30 وزارة وجهة حكومية، إضافة إلى مشاركة محترمة من القطاع الخاص والمجتمع المدنى، ليعمل الكل وفق استراتيجية عمل واضحة تعتمد على التخطيط الجيد والخطط الثابتة والمعايير الواضحة، منطلقة من قاعدة بيانات حقيقية يقودها الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء ورئاسة مجلس الوزراء بإشراف رئاسى بل من قبل الرئيس. وتزامنا مع أعمال التطوير في القرى التى تتضمنها المبادرة الرئاسية تحرص الدولة أيضا على إنهاء كافة المشروعات الجارى العمل بها سواء في القرى أو المراكز التى لم تتضمنها المبادرة، بغرض استكمال مسيرة التطوير في كافة المراكز، ولأن توقف مثل هذه المشروعات يتسبب في إهدار المال العام، ونموذجا على ذلك ما يحدث فى محافظة بنى سويف، حيث تشمل مبادرة حياة كريمة مركزين، هما مركز ومدينة ناصر، ومركز ومدينة ببا، ويجرى العمل فيهما وفقا لمخطط وأهداف المبادرة. بينما يواصل قطار التطوير استكمال مشروعات خدمية فى بقية المراكز بالمحافظة، سواء استكمال مشروعات قديمة أو تنفيذ مشروعات تتبع الخطة العامة أو خطط الدولة المختلفة، لنكون فى النهاية أمام مشهد بناء وتعمير في كافة المدن والقرى، ونموذجا على ذلك إنشاء أعمال رصف لأكثر من طريق حيوى بالمدينة، مثل طريق "بنى صالح – تلت" وطريق "دلهانس – كفر منسابة " وطريق طراد النيل وشارع سماح الوجوه، وشارع الترعة الفشناوية، وكذلك العمل جارى على قدم وساق في وحدة مرور الفشن، تلك المشروع الذى سيمثل نقلة حقيقية جنوب المحافظة، وهو الآن جاهز على الافتتاح بعد قيام الوحدة المحلية الجهة المسئولة عن التنفيذ من البناء والتشطيب وتركيب الكاميرات، وعمل الصبة الخرسانية للأرضية، وتنفيذ كافة طلبات قطاع المرور من عمل الاستراحات والمظلات، حتى تدريب الموظفين الذين سيعملون في الوحدة، لنكون في النهاية أمام مشروع ينتظر الأهالى بكل شغف الافتتاح وبدء العمل لإنهاء معاناة السفر لمراكز أخرى، وكذلك مشروعات أخرى تم الانتهاء منها مثل المدرسة الثانوية الفنية بشنرا والثانوية الصناعية بكوم الرمل والوحدة الصحية بكفر منسابة، وهذا ما نرجوه نحن من الإسراع فى الافتتاح ليفرح الجميع بما تحققه الدولة من نهضة خدمية، وحفاظا على المال العام من الإهدار. وختاما، ما يحدث من بناء وتعمير فى ربوع المحروسة، أمر سيقف التاريخ أمامه طويلا، لأنه بمثابة إعجاز حقيقى للدولة المصرية يتم على أرض الواقع، والعالم كله يتجرع ويلات كورونا، وكافة الاقتصاديات الكبرى تعانى أشد المعاناة في ظل الجائحة، لكن هذه مصر على مر التاريخ صاحبة الريادة والقدرة، فمن منا كان يتخيل ولو لحظة أن تضخ الدولة نحو 700 مليار جنيه للارتقاء بالريف، ومن منا كان يتخيل بعد 2011 أن نرى قطار التعمير يصل إلى كل قرية ونجع، ومن منا كان يحلم أن يكون 58 مليون مصرى على موعد من السعادة بعد تغيير كافة أوجه الحياة لديهم، وأخيرا، لا نملك إلا أن نقول إنها مصر يا سادة قاهرة المستحيل على مر الأزمان..



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;