لم تكن قرارات وزارة التربية والتعليم الأخيرة بشأن امتحانات الثانوية العامة، وليدة الصدفة، بل هى نتاج مجهود كبير من الدولة لحل مشكلة أزلية عانت منها الكثير من الأسر المصرية، وأصبح كابوسا سنويا يطارد أولياء الأمور والطلاب.
وكلما اقترب موسم الامتحانات أو أعلن جدول الامتحانات تسلل الإحباط إلى بعض الطلاب وحاول السيطرة على عقولهم وبدأت المخاوف من الفشل، ورغم أن الوزارة تسعى جاهدة للقضاء على هذه الظاهرة، واتخذت مجموعة من القرارات التى تساعد في القضاء على هذا البعبع السنوي.
وأعلنت وزارة التربية والتعليم بالأمس، خلال مؤتمر صحفى، عدة قرارات حول امتحانات الثانوية العامة للعام الدراسي 2020-2021، لعل أبرزها استخدام الامتحانات التجريبية كتجربة إضافية استرشادية تساعد على حسن التحضير للامتحان النهائي، وإقامة الامتحانات النهائية بنظام الأوبن بوك أو الكتاب المفتوح، وأن الأسئلة لقياس الفهم وإنها ستكون إلكترونيا بالإضافة إلى نظام البابل شيت، كما سيتم تصحيح إجابات الطلاب إلكترونيا أيضا، لتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص بين جميع الطلاب، والقضاء على الغش الإلكتروني والجماعى.
وبالإضافة لهذه القرارات كانت الدولة حريصة كل الحرص على حماية الطلاب من وباء كورونا، من خلال خفض عدد طلاب اللجنة الفرعية لأقل من 20 طالبا، وتعقيم المدارس والفصول الدراسية والمقاعد الخشبية وتحقيق التباعد الاجتماعي بين الطلاب داخل الامتحانات، وتطهير دورات المياه، وتوفير أدوات التعقيم والتطهير في المدارس.