فى 7 سنوات تولى فيها الرئيس عبد الفتاح السيسى حكم مصر، ظهر فيها فلسفة ورؤية مصر الجديدة، المبنية على العلوم الحديثة، والساعية للسير مع العالم فيما سقط منها على مدار عقود، مصر الساعية بنفس امكانياتها، وباداراتها الجديدة، وبتعاملها الصريح مع الواقع، قفزت فى 7 سنوات ما يمكن تنفيذه فى 7 عقود، والامر هنا ليس مجازا، ولكنه يرجع لعالم فى التخطيط هو الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، حينما قال فى أحد المؤتمرات متذكرا الدراسات التى كان يشارك فيها وقت أن كان أستاذا فى التخطيط، بأنه كان يسأل نفسه وزملاءه متي تنفذ تلك الدراسات والرؤى، وهو ما تم ويتم فى عهد الرئيس السيسى، أى أن كل محتمل وكل رؤية نظرية تمت فى عقود مضت، يتم تنفيذها حاليا، بل يمكنك بسهولة تصفح عشرات التصريحات الرسمية التى تذكر أن منطقة ما أو مبنى ما سيعود إلى طبيعته التى كانت من عقود، وكل ذلك ليس قرار يتم اتخاذه بجرة قلم، لكنه أسلوب فى الادارة، يعلم قيمة مصر، ويعلم قيمة عودتها، وأثر ذلك على قرار مصر واقتصادها القومي، وشكلها العائد أمام العالم، وامتلكت مصر رجال يعرفون قيمتها الحقيقية التى يجب أن تكون فيها الان.
صنعت مصر فى 7 سنوات مع الرئيس عبد الفتاح السيسى عبارة تحمل أكبر قدر من العمق يمكن تخيله، فمع أي طريق تسير فيه أو مؤسسة تدخلها أو شيئا لايرضيك، ستجد نفسك بكل سهولة تقول " ده لو الرئيس السيسى جه هنا، ده لو الرئيس السيسى عرف اللى بتعملوه"، كلها عبارات ودلالات تحمل عمق الثقة التى بناها الرئيس السيسي فى 7 سنوات، وتلك الثقة بنيت على رؤيتهم لتنفيذ ما يتم الوعد به، حتي أنه فى 7 سنوات بني شكل لمصر جديد يؤسس لعقود قادمة، ليس فى مجالا معينا أو مسارا معينا، بل مسارات متوازية، يعطى فيها كلا بقدره، وربما مصر الدولة العميقة فى التاريخ، القديمة فى التفاصيل، تحتاج مثل ما حدث مئات المرات، لكن ما حدث يمثل أيضا مئات المرات ما تم انجازه طوال مئات السنين.
مصر فى 7 سنوات تحركت بقفزات غير مسبوقة، يمكن قياسها على أي معيار علمى، وبكل المؤشرات الاقتصادية، وليس هذا تأييدا أو غير ذلك، لكنها معايير عالمية اتفقت على أن ما يحدث فى مصر فى عدة مجالات أمر غير مسبوق، مقارنة بعقود سابقة، ومقارنه بدول نامية فى نفس المرحلة التى نسير فيها، وكل ذلك يعود لأمر واحد فقط، وهو دولة 30 يونيو بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى.