ياما دقت على الرأس طبول .. وبقى الزمالك كما هو دون أن يكون لكل ما يحدث داخله من احداث سلبية تاثير على هز أركانه، أينعم قد يكون عدم الاستقرار الإداري منذ عام 2005 تسبب في هزات.. لكن في نهاية كل فترة ينهض الزمالك متحديا كل العوامل الخارجية العاصفة الآتية من كل حدب وصوب حتى من أبنائه أنفسهم.
وإذا ما كان الزمالك لم يتأثر برحيل أيا من اساطيره المتعاقبة على مدار تاريخه العريق.. هل يعقل أن تترك نهاية العلاقة مع لاعب محترف – فرجانى ساسى – كل هذه الطاقة السلبية في نفوس الجماهير البيضاء؟.
اعتقادي أن نحيب الزملكاوية على رحيل ساسى ليس لمجرد رحيل لاعب مهما كانت إمكانياته، المؤكد أن هذه الحالة من السواد في التعبير عن الموقف، يترجم الحالة التي تعيشها الجماهير البيضاء من انحدار معنوي عالى المستوى، بسبب الأحاسيس والمشاعر المكبوتة أن هناك نوع من التربص بالنادى مع محاولات لهدم أي نوع من الاستقرار داخله لصالح أطراف أخرى.
نحيب المشجع الزملكاوي على رحيل ساسى، لشعوره أن ناديه غير قادر على منح اللاعب الذي ارتبط به وجدنيا وكأنه مولود في ميت عقبة، المال الذي يقنعه بالاستمرار بين صفوفه، ليرحل جبريا، ومعه يزداد الشعور بالرهبة مما قد يحدث مستقبلا وبات كل شيء مهما غلفه من سوء متوقعا داخل الزمالك.. ولهذا كان الرد الفعل بين جنبات القلعة البيضاء وبين مشجعيه على رحيل ساسى يحمل نوع من التعاطف تجاه اللاعب وكأنه التماس العذر للنجم التونسي على قراره بالبحث عن ناد أخر يٌكمل فيه مسيرته.
الدور الأهم فى الوقت الحالى داخل الزمالك، يصب على عاتق الإدارة الحالية برئاسة حسين لبيب وهم بحسب علمى يديرون الأمور بطريقة محترفة عبر توزيع مهام خاصة لكل عضو فى اللجنة للخروج فى نهاية مدة التعيين بالنتيجة الأفضل، ولكن عليهم بالأهم فى الأهم .
الأولوية الأن للجنة لبيب دعم فريق الكرة معنويا وعمليا ، فى محاولة لتجاوز مرحلة ما بعد ساسى، وعليهم أن يدركوا أن الجمهور لن يقبل الميركاتو المقبل بمجرد ضم لاعبين جدد والسلام.. الجمهور لن يقبل لاعبين بجودة أقل من ساسى أن لم يكن أفضل لما لذلك من مردود فنى ونفسي مطلوب لأقصى مدى، وأن كان هذا لا يعنى التحميل الزائد ماديا على الإدارة الحالية خاصة وان الجميع يعلم الظروف المادية التى يمر بها النادى، لذا فالأهم الكم وليس الكيف وأن يقتصر الدعم على الاحتياجات فقط .. "يعنى 3 أو 4 لاعبين تقال بلغة الكرة أبرك من 10 زى ما يياجوا زى ما يمشوا".