وعادة الحياة تدب مرة أخرى بمطار القاهرة، ومظاهر الزحام بدأت تظهر فى الأفق بداية من "بارك" السيارات وصولا إلى الطائرات التى تزين سماء مطار القاهرة سواء التى حصلت على إذن بالهبوط، أو التى تنتظر دورها للهبوط وتدور حول سماء المطار فى تناغم ملحوظ، كل هذه البشارات كان وراءها فريق من المخلصين سواء بعمليات مطار القاهرة والذين لا يدخرون جهدا من أجل تنظيم حركة الإقلاع والهبوط، التى جعلت شركات الطيران سواء العربية أو الأجنبية تعمل على زيادة رحلاتها، فى رسائل مبشرة بتعافى حركة الطيران فى مصر.
رجال مخلصون من طواقم الحجر الصحى يعملون فى صمت من أجل حماية بوابة مصر من أى مرض أو عرض بكفاءة متناهية وأعلى درجات الدقة وفق المعايير الدولية، ثم فريق آخر من رجال الجمارك يحرسون بقوة الاقتصاد المصرى من أى دخيل يحاول ضربه من خلال عمليات التهريب، وسط كل ذلك تأنى الإجراءات الأمنية وخصوصا تأمين مطار القاهرة والذى يقف عليه خيرة عيون مصر الساهرة من رجال الشرطة المصرية، الذين استطاعوا أن ينالوا كافة درجات الشكر والثناء من الوفود الأمنية الدولية.
ووسط كل هذا نجد شباب العلاقات العامة بالمطار وهم يعزفون سيفونية فى حب مصر من خلال استقبال الوفود الرسمية ووداعها، من كافة التخصصات، سياسية كانت أو اقتصادية، فنية كانت أو رياضية، محتفين بمصر وضيوفها وأبنائها فى كل تخصص.
إن هذه اللمحة السريعة عن جهد كبير لا يمكن رصده عبر كلمات قليلة، لكنه جهد شباب وبنات ورجال وسيدات مصر المخلصين الذين عجلوا بعودة حركة الطيران واستعادته لعافيته سريعا.
هذه الجهود كانت سببا فى وجود ما يزيد عن 14 رحلة من وجهات روسية بشكل يومى تنقل على متنها ذهابا وإيابا مايربوا على 3 آلاف سائح.
ومثلت هذه الجهود جسر ثقة فى مطار القاهرة وقفزت بعدد الرحلات إلى 270 رحلة فى وقت تعانى فيه العديد من الدول الكبرى والأكثر إمكانيات بصناعة الطيران من عدم وجود هذا الكم من الرحلات .