فكرة التعامل مع الانترنت ليس ترفا وليست قصة نتباهى بها، وليست مصطلحات كبيرة مثل التحول الرقمى والثورات الصناعية، بل هى واقع يجب على الجميع إدراكه والسير فيه بكل التكاليف الممكنة وبكل الطرق التى تقرب المسافات وبكل الوسائل التى يمكن أن يقوم بها كل مسئول فى مؤسسته، بحيث يجب أن يوضع ملف على مكتب أى فرد فى مصر يحمل مسئولية، وكل شخص له مكتب على أرض مصر بعنوان " الأبلكيشن ..مراحل التنفيذ"، ففكرة التحول الرقمى هى جزء أساسي ورئيسى من الإدارة فى أى مستوى من المسئولية، وبطبيعة الحال يجب أن يدرك كل شخص أن فكرة ايجاد تطبيق أو ابلكيشن فى نطاق مسئوليته أمرا حتميا، فنصف الملفات التى يديرها أو التحركات التى يرهق نفسه فيها، يمكننا أن نوفرها ونوفر معها آلاف الاجراءات اللوجيستية المترتبة عليها بمجرد أن ننشئ تطبيقا للمصلحة أو المؤسسة أو الشركة التى يديرها.
فكرة الابلكيشن أو التطبيق يجب أن تشمل السايس والسوبر ماركت ووسيلة النقل العام والحضانات والمدارس و الأكل والشرب والملابس وكل تفاصيل الحياة، فهل نتخيل مثلا أن عدد التطبيقات التى يمكننا أن نبحث فيها عن حضانة ما لأبنائنا تعد نادرة من النوادر، وهل تعرف مثلا أن وسائل النقل العامة والخاصة لايوجد لها تطبيقات متعارفة أو مشهورة، وهل يمكننا أن نصل لمعرفة مكان لركنة السيارة من تطبيق على الموبايل، وهل هناك تطبيق يعرض فيديوهات للملابس أو الأحذية أو غيرها من الأشياء التى تحب أن تراها فيديو أفضل من الصور، وكيف حتى الآن لا نملك تطبيقا لكل وزارة ومؤسسة بحيث نعرف أن نتواصل معها بشكل مباشر.
ما نذكره ونتحدث فيه لا ينكر دور الدولة والمجهود الكبير على المستوى العام فى التحول الرقمى وما نراه من تطورات البوابة الرقمية فى مصر، لكننا هنا نتحدث عن مسئوليات أصغر وأصغر وصولا لكل المسئولين فى القطاعين العام والخاص، حتى نصل لفكرة تطبيق أو أبلكيشانات جامعة لكل التفاصيل فى حياتنا، ونقضى تمام على المقولة الأشهر :" شوفلى حد يخدمنى".