«انزل يا سيسى مرسى مش رئيسى».. «ارحل».. هتافات لن تُنسى حُفرت فى أذهان الشعب المصرى، وربما حول أنحاء العالم، خرج بها المواطنون فى أنحاء مصر، رافعين لافتات وشعارات تُعرب عن استيائهم من حُكم جماعة الإخوان، ورفضهم لهذه الجماعة الإرهابية ومُمارساتها التى كانت تدفع البلاد فى طريق الهاوية بكل القطاعات والمجالات وأيضا فيما يخُص العلاقات الدبلوماسية مع الدول الصديقة والأشقاء، إضافة إلى دعم الإرهاب والتطرف وكل ما من شأنه تهديد الأمن القومى المصرى والعربى بشكل عام.
30 يونيو من عام 2013 مثّلت نقطة البداية فى تعديل المسار السياسى بمصر، فبعد أن كانت البلاد مُنزلقة فى طريق الإرهاب، سقط النظام الراعى له، وعادت الدولة المصرية إلى الحياة، وبدأت تحت قيادة رشيدة فى استعادة أمجادها على المستوى الخارجى، إلى جانب استعادة الأمن والاستقرار الداخلى، والذى كان نواة انطلاق مرحلة البناء والنهضة والتنمية، وبدأت الأزمات التى تسبب بها حُكم الجماعة الإرهابية فى التلاشي، مثل أزمة طوابير الخبز، والبوتاجاز، والبنزين، وأزمات السكر والتموين، وغيرها من أزمات كانت تؤثر على حياة المصريين يوميًا بشكل سلبى، كما بدأت الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، وبعد توليه الحُكم رسميًا فى يونيو من عام 2014، فى التعمير والتنمية من خلال حزمة من المشروعات والإنجازات نشهدها منذ تلك اللحظة وحتى يومنا هذا، فشهدت جميع القطاعات والمجالات طفرة تنموية ملحوظة، ولعل أبرزها ما تشهده القرى المصرية فى إطار المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، من تطوير وتحسين الحياة المعيشية على كل الأصعدة، إلى جانب الاهتمام بصحة المصريين من خلال عدد من المبادرات التى هدفت فى المقام الأول إلى القضاء على بعض الأمراض مثل فيروس سي، إضافة إلى الكشف المُبكر عن الأمراض المُزمنة والسرطان وما إلى ذلك، كما شهدت أنحاء مصر توفير مراكز صحية وتطوير عدد من المستشفيات من أجل استيعاب كثافة أكبر وتوفير خدمات أفضل، أيضا مجالات التموين والحماية الاجتماعية شهدت الكثير من الإنجازات بهدف توفير حياة أفضل للمواطن المصرى.
لقد هدفت الإدارة المصرية إلى بناء الإنسان المصرى والاستثمار فيه، من خلال تقديم جميع الخدمات التى يحتاجها فى مجالات عدة، إلى جانب محاولات تحسين المستوى الاقتصادى للجميع قدر المُستطاع، وتوفير بنية تحتية حديثة تتوافق مع تطُور العصر والعالم، حيث الاعتماد على التكنولوجيا والتحول الرقمى بشكل كبير، ورغم جائحة فيروس كورونا العالمية والتى أثرت على العامل الاقتصادى فى أنحاء العالم، فإن مصر استطاعت الصمود فى ظل هذه الأزمة، مُحققة مُعدلات نمو جيدة وبشهادة المؤسسات والمؤشرات الدولية، كما نجحت مصر فى استعادة دورها وريادتها فى الشرق الأوسط وأفريقيا والعالم من خلال جولات عديدة قام بها الرئيس السيسى وعدد من المسؤولين المصريين خلال السنوات الماضية، والتصدى لكثير من أزمات المنطقة.