ستظل ذكرى يوم 30 يونيو من أفضل الأيام فى تاريخ مصر على مدى عصورها القادمة، وقد كتب بحروف من ذهب فى سجل الشعب المصرى الذى انتفض عن بكرة أبيه فى هذا اليوم المجيد يقول لا للإرهابيين ولا للخونة ولا لتجار الدين، ولا تقسيم الشعب إلى مصريين وعشيرة ولا للأخونة ولا لتفتيت أرض مصر وتحويلها إلى دويلات، ولا لمحو الهوية المصرية الطيبة المتسامحة ذات النسيج الواحد بين أهلها لا يفرقهم اختلاف العقيدة أو الجنس.
كما سطر هذا اليوم العظيم بحروف من نور عندما التحم غالبية الشعب المصرى بعضهم مع بعض وخرج وطاف فى كل شوارع قرى ومراكز وعواصم المحافظات، يستجير بجيشه البواسل، حافظ أرضه على مر التاريخ، أن يقف بجانبه ويشد من أزره فى إزالة حكم إرهابى دموى سلب السلطة بدون وجه حق فى غفلة من الزمن، وذلك بالتهديد والوعيد وتغرير البسطاء بالشعارات الدينية وبمساعدة ثلة من الخونة فى الداخل، وأصحاب مصالح ومتآمرين من الخارج.
وقد كانت إرادة الله أن ينصر هذا الشعب العظيم بمساعدة جيشه وقائده حينذاك عبد الفتاح السيسى، وتمت إزاحة هذا الحكم الإخوانى الذى كان كابوسا أسود ومحاكمتهم على ما اقترفته أيديهم فى حق مصر وشعبها والملوثة بدماء الشهداء من الجيش والشرطة، وإزهاق أرواح المصريين خلال فوضى 25 يناير المدبرة والمخربة، وكان من رحمة الله ولطفه أن قبعت هذه الجماعة الشيطانية على صدر مصر وشعبها عاما واحدا ساد فيها الرعب والخوف فى القلوب، وانحدر كل شىء إلى الأسفل فى كافة المجالات، ولو كان استمر هذا الحكم الغاشم لضاعت مصر وأهلها.
والحمد لله بعد 8 سنوات من هذه الذكرى الغالية عادت مصر كما كانت واحة الأمن والأمان لأهلها ولكل زوارها من كافة دول العالم، وشهدت إعجازات وإنجازات فى كافة المجالات من مشروعات قومية وبنية تحتية ومبادرات صحية ونهضة تنموية واجتماعية ومكانة عربية وأفريقية وعالمية فى مدة 7 سنوات لا تحسب فى عمر الزمن قياسا بما تحقق على أرض الواقع، والذى شهد به العالم قبل المصريين.