فى الأسبوع الماضى تحدثنا حول زيارة السيدة نيفين جامع، وزيرة التجارة والصناعة إلى العراق، وحجم الفائدة العائدة على الاقتصاد القومى المصري، وكذلك عوائد ومكتسبات ما سيتم فى العراق على العراقيين أنفسهم، فى مجالات التعاون المشترك بيننا وبين بغداد، ووقت كتابة المقال كانت وزيرة الصناعة بالفعل فى العراق تقوم بزيارتها كأول مسئول مصرى يعقب زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى للعراق، لكنى فوجئت فى نفس اليوم باجتماع لوزيرة الصناعة داخل مجلس الشيوخ تتحدث عن ملفات الوزارة ودعم الصناعة الوطنية، ولوهلة ظننت أن الخبر قديم نوعا ما، لكننى فهمت فعلا بعد عدة استفسارات أنها عادت من العراق وتحضر جلسة مجلس الشيوخ، فقلت خيرا وهذا ما نأمله فى كل مسئول يزاحم الوقت، ويسبقه فى خطط العمل، وفكرت وقتها الحديث عن هذا الموقف، لكن وزيرة الصناعة لم تنهى يومها حتى كانت متوجهة لدولة السنغال، وما بين العراق ومصر والسنغال جغرافيا تقدر بمئات الآلاف من الكيلوهات، ومجهود جبار على الجسد قبل المهام الثقيلة التى تنفذها وزيرة الصناعة، والتى نتج عنها بروتوكول تعاون لإنشاء مجلس أعمال مشترك بين مصر والسنغال.
تحركات وزيرة الصناعة الخارجية، والتى تسير فى دعم الصناعة الوطنية والترويج لأفكار مصر الاقتصادية، والداعية الشركاء والأشقاء لزيارة مصر، كانت غير تقليدية، والتحركات النشطة والكبيرة التى تقوم بها لم تتوقف عند ذلك، فطريق العودة لمصر من السنغال، يكون عبر ترانزيت فى فرنسا، فوجدنا الأخبار الرسمية تأتى بمقابلات رسمية قامت بها وزيرة الصناعة فى فرنسا، وحيث استقبلت رئيس الجانب الفرنسى فى مجلس الأعمال المشترك، كما قابلت آخرين، فى تحرك يدل على صيغة واحدة فقط، أننا أمام وزيرة نشطة وقادرة وعلى مستوى المرحلة، وجولات خارجية فى وقت مهم وفى غاية الأهمية، وربما يظهر مردود تلك الزيارات فى وقت قريب.