90 دقيقة فقط تمنحك بطولة أو تفقدك إياها.. لذا الحذر واجب من جانب الأهلى فى مباراته المصيرية أمام كايزر تشيفز الجنوب أفريقي فى نهائى دورى أبطال أفريقيا السبت المقبل بالمغرب.. دون الانسياق وراء ما يقال عن ضعف المنافس وسهولة المواجهة.
البطولة لن تحسم إلا داخل الملعب ومع صافرة النهاية وقبلها وفقا لقوانين كرة القدم الحظوظ متساوية 50 / 50 لكل فريق.. لذا وجب على الأهلى الحذر من السيناريوهات الدارماتيكية التى تميز النهائيات، مع القتال حتى النهاية لتحقيق حلم جديد وبطولة جديدة تضاف إلى الدولاب العمران بالبطولات على كل شكل ولون.
الحقيقة أن كايزر تشيفز ليس بالقوة المبهرة أو المرعبة، لكن لا يجوز أن نقول عنه فريق ضعيف، بل على العكس فهو فريق يعرف كيف يفوز ومجهز لذلك وقادر على حسم المواجهات لصالحه حتى ولو لم يؤدى بالمستوى العالى، وهذا أمر فى غاية الصعوبة على الفريق الذى يواجهه .. ولنا فى الرجاء المغربي العظة والاعتبار ، بعد نجاح الفريق الجنوب أفريقي فى هزيمته على ارضه بهدف ثم تحقيق التعادل فى جوهانسبرج، ليخطف تذكرة التأهل للنهائى.
وحتى لو افترضنا حقيقة ان كايزر تشيفز ليس من الفرق الكبيرة فى أفريقيا.. فهو أمام فرصة أن يكون كبيرا بتحقيق لقب دورى الأبطال ولن يفرط فى الفرصة بسهولة، لذا سيفعل كل شئ من أجل تحقيق الفوز.. ودوافعهم النفسية فى المباراة قد تكون أكبر من الفنية، وقد تعطيهم الغلبة، إذا لم يكن الأهلى فى أتم الاستعداد للتعامل مع المباراة، وهو ما يتطلب معه أن يضع موسيمانى ولاعبى الأهلى هذه النقطة فى حسبانهم دون تهاون أو استهتار.
الأهلى لن يكون فى نزهة بكازابلاناكا ، فهو لم يحزم حقائبه من القاهرة لزيارة المعالم السياحية الشهيرة والمميزة لتلك المدينة العربية الساحرة.. الأهلى أمام مهمة كبرى عليه النجاح فى إنجازها، وهذا لن يتحقق إلا باحترام المنافس وعليه أن يضع مباراة بيراميدز فى حساباته.. وكلنا رأينا ماذا حدث عندما استهتر اللاعبين بالخصم ، وإذا كان ضاع نقطتين بالدورى فهذا سهل تعويضه، ولكن فى مباراة حاسمة لبطولة لن يكون هناك تعويض ولن يفيد وقتها الندم .
ممكن أن أقول أن المباراة ستكون سهلة وفى متناول الأهلى، فى حالة واحدة فقط !.. وهى إظهار شخصية الأهلى مع الالتزام والجهد والعطاء والرجولة داخل الملعب حتى آخر قطرة عرق، وإذا حدث هذا وأثق كل الثقة فى حدوثه، وقتها سنقول للأهلى مبروك العاشرة .. قولوا يارب.