يحاول البعض من عديمى الضمائر، جمع ثروات طائلة، بأى وسيلة، حتى لو كانت بطرق غير مشروعة، على جثث الآخرين، فالأهم لديهم الحصول على المال بأى طريقة، دون مراعاة للضمائر أو الأذى الذى يتسببون فيه لغيرهم.
"بيزنس الأغذية الفاسدة"، أحد أهم الطرق غير المشروعة لجمع الأموال، عن طريق طرح كميات كبيرة من الأغذية بأسعار مخفضة، فينهال عليها المواطنين لشرائها، لا سيما البسطاء، مستغلين حاجة الناس إليها، زاعمين بأنهم يقدمون عروضًا مخفضة الأسعار رغبة منهم فى مساعدة المواطنين، تلك الكلمات التى تكون فى ظاهرها الرحمة وفى باطنها العذاب.
تجد هؤلاء الأشخاص الجشعين يستغلون إقبال المواطنين على مطاعم المأكولات فيقدمون لهم الأغذية المخلوطة بـ"البُهارات" و"الشطة"، حتى يتغلبون على الرائحة والطعم، فلا يشعر المواطن بأنه يأكل أغذية منتهية الصلاحية وفاسدة.
هؤلاء الأشخاص الجشعون الذين يتربحون أموالًا طائلة جراء تجارتهم المسمومة، وهم يدخلون الأكل الفاسد فى بطون الناس، لا يراعون مرض ولا يخافون عقاب الآخرة، فالمال هو هدفهم!!.
أحلام هؤلاء التجار الجشعين فى جمع المال من الحرام تتبخر على يقظة رجال الشرطة، لا سيما شرطة التموين التى توجه مأموريات وحملات متلاحقة لملاحقة الأغذية الفاسدة وضبط القائمين على بيعها.
وتحقق شرطة التموين ضبطيات كبيرة فى هذا الصدد، كان آخرها ضبط كمية من الدواجن منتهية الصلاحية وزنت 22 طن تقريباً بحوزة صاحب مجزر دواجن فى بلبيس بالشرقية، حيث تبين أن الدواجن المضبوطة تنبعث منها روائح كريهة، وتم إعادة تدويرها بالفرم واستخدامها كمنتجات مثل "البرجر- اللانشون" والتى تضر بالصحة العامة للمواطنين.
المواطنون الذين تضطرهم الظروف للأكل فى الشارع، عليهم أخذ الحذر والحيطة اللازمة، وعدم الثقة فى بعض المطاعم التى تقدم عروضًا خرافية، حيث تقدم الأغذية الفاسدة للمواطنين، والبحث بقدر المستطاع عن الأماكن النظيفة التى تراعى صحة وسلامة المواطنين وهم كثيرون.