حالة من الترقب خلال هذه الأيام لحركة تنقلات الشرطة السنوية، التي يتم الإعلان عنها قبل نهاية شهر يوليو من كل عام، في إطار تطوير آليات العمل الشرطي لمواجهة التحديات الأمنية الراهنة وكافة صور وأشكال الجريمة.
حركة ترقيات وتنقلات ضباط الشرطة تهدف لتصعيد العناصر الشابة للاستفادة بها في كافة مجالات العمل الأمني، من خلال التوسع في حركة ترقيات الرتب العليا والوسطى لإعداد جيل جديد من القيادات الشابة كنواة للقيادة الشرطية المستقبلية.
الأمر لا يقتصر على ذلك، وإنما تحرص حركة التنقلات على تعزيز مديريات الأمن والجهات الخدمية الجماهيرية بأفضل العناصر وظيفياً وصحياً للارتقاء بالخدمات الأمنية المقدمة للمواطنين، فضلًا عن مراعاة الظروف الاجتماعية والصحية للضباط، في إطار القواعد تحقيقاً للاستقرار الاجتماعي والنفسي والوظيفي.
والمتابع جيدًا لجهاز الشرطة، يلاحظ الجهود الضخمة المبذولة في مكافحة الجريمة، وخلق أجواء آمنة للمواطنين في الشوارع، حتى بات المواطن يتحرك في أي وقت من اليوم، في حين أن عواصم كبرى في دول أخرى لا تشهد هذه الأجواء الآمنة.
الأمر لا يقتصر على مكافحة الجريمة وتحقيق أعلى معدلات الضبط، مما ساهم في تقليص عددها، لا سيما مع تنفيذ الأحكام وضبط السلاح الذي يستخدم في الجرائم وإحباط محاولات تهريب المخدرات وتجفيف المنابع وحرق حدائق الشيطان، وإنما تخطى ذلك وصولًا لتطوير المواقع الشرطية الخدمية، وتطويع التكنولوجيا لصالح العمل الأمني بما ساهم في تقديم خدمات أفضل للمواطن بسهولة ويسر دون أي عناء.
إذا قادتك قدميك لمقار الأحوال المدنية تشهد التطور الكبير الذي حل بها، حتى بات المواطن يحصل على أوراقه الثبوتية في دقائق معدودات، فلا طوابير ولا زحام، وإنما نظام وسرعة في الأداء، حتى أصبح المواطن يحصل على أوراقه عبر الانترنت، ويستطيع التعامل مع مقار الأحوال المدنية حتى التاسعة مساءً، وخلال جميع أيام الأسبوع بما فيها الجمعة.
ثورة التطوير نالت "الجوازات" التي تقدم تسهيلات متواصلة لكبار السن والمرضى، و"المرور" التي تعتمد على التكنولوجيا الحديثة، و"تصاريح العمل" التي باتت تستخرج الوثائق الكترونيا من خلال مقرها الجديد بمجمع القاهرة الجديدة، وغيرها من المواقع الشرطية الخدمية المختلفة.