كنت فى البداية أظن كازو ايشيجورو، وهو بريطانى الجنسية يابانى الأصل، كاتبا متحفظا فى ذاته، ولكن كلما قرأت له حوارا أو اطلعت على تجربته، ورغبته الدائمة فى الوجود بأن يكتب وبنتج بعد حصوله على جائزة نوبل تتغير وجهة نظرى، ومؤخرا تنافس روايته "كلارا والشمس" فى جائزة البوكر، والتى كان قد فاز بها قبل ذلك، علمت أن هذا الكاتب علينا أن نتعلم منه.
مما قرأته لكازو ايشيجورو الفائز بجائزة نوبل 2017 يقول ، كنت أظن أنه عندما اتصلت بى هيئة الإذاعة البريطانية لتبلغنى بأننى حصلت على جائزة نوبل فى للآداب، كنت أظنها خدعة.
يعد إيشيجورو، من أشهر مؤلفى الأدب المعاصرين فى العالم المتحدث بالإنجليزية، فهو يابانى بريطانى، ولد فى نجازاكى باليابان 1954 وانتقلت أسرته للعيش فى إنجلترا عام 1960.
عرف عنه أن أعماله الأدبية رشح معظمها لنيل جائزة البوكر الأدبية، حتى تمكن من نيلها عام 1989 عن روايته "بقايا اليوم"، وله 8 كتب ترجمت إلى 40 لغة.
ونظراً لأهميته الأدبية على المستوى العالم، كانت جامعة تكساس الأمريكية دفعت أكثر من مليون دولار للحصول على الأرشيف الكامل له، والذى شمل الفصل الأول الذى استبعد من كتابه الأشهر " بقايا اليوم".
وحينما أعدت صحيفة «تايمز» ملفا فى 2008 عن أهم الكتاب البريطانيين فى الستين سنة الأخيرة وضعته فى المرتبة 32، وأصدر المؤلف عددا من الروايات، أبرزها: منظر شاحب من التلال 1982، فنان من العالم الطافى 1986، بقايا النهار 1989 وحصل عنها على جائزة «مان بوكر» فى العام نفسه، ومن لا عزاء لهم 1995، بينما كنا يتامى 2000، و«لا تدعنى أرحل» 2005، كما أصدر عددا من المجموعات القصصية، منها عشاء عائلى، وقرية بعد الظلام، وآخرها «مقطوعات موسيقية.. 5 قصص عن الموسيقى والليل» الصادرة فى 2009.
وحصل كازو إيشيجورو على جائزة جراناتا لأفضل المؤلفين البريطانيين الشباب مرتين، فى 1983 و1993، وجائزة وايتبريد فى 1986 عن روايته الثانية "فنان من العالم العائم"، وحصل على ثلاثة ترشيحات لجائزة بوكر عن الرواية نفسها، وروايتيه "بينما كنا يتامى" و"لا تدعنى أرحل"، وهى الجائزة التى نالها عن رواية "بقايا النهار".