الأهلى الحالى ليس الأهلى المعروف لجماهيره .. الأهلى منذ حصد لقب دوري أبطال أفريقيا، وعودته للدوري المحلى، وهو بعيد عن المستوى المعهود ويقدم أداء غير مرض لجماهيره.
ثلاث مباريات خاضها الأهلى في الدوري أمام البنك الأهلى، الإنتاج الحربي، وأسوان ، وجميعم من الفرق المهددة بالهبوط، ومع ذلك تعادل في الأولى وكاد أن يخسر في مغامرة لم تكتمل للفريق الذى يشارك للمرة الأولى في الدورى، وفاز بالكاد في المباراتين الآخرتين ، ولكنه لم يكن مقنعا ويشوب أدائه الكثير من الأخطاء الفادحة.
الأنانية والرعونة متفشية بشكل كبير في صفوف الأهلى، والجميع بلا استثناء على نفس الحال، ما جعل مرمى الأهلى عرضة للهجمات المتتالية إزاء غياب التجانس عن خطوط الفريق ما يجعل هناك مساحات خالية يستغلها المنافسين ويشكلون خطورة عالية عن طريقها.. مع هذا لا يجوز أن ننكر وجود طفرات في فترات من المباريات يُظهر فيها بعض اللاعبين إمكانياتهم، لكنها لحظات قليلة ومتفاوتة لا تناسب الأهلى الذي يحتاج إلى ثبات المستوى والأداء القوى على مدار الـ90 دقيقة.
بعيدا عن الأداء الجماعى، وعلى المستوى الفردي في الأهلى، هناك إيجابيات كثيرة حدثت في تلك المباريات الخافتة، ألا وهى نجاح بعض اللاعبين في تحسس طريق العودة لمستواهم المعروف في مقدمتهم حسين الشحات الذى بدا أنه عائد بقوة لمستواه، إذ تمكن في آخر مباراتين من تسجيل هدف وصناعة هدفين، بخلاف دوره الدفاعي الواضح وكان ضمن الأفضل خصوصا مباراة أسوان بعد عودته من الإصابة وغيابه عن مباراة البنك الأهلى، وهناك بواليا الذى بدأ يحصل على الثقة المطلوبة بعد فترة اهتزاز وتشكيك في مستواه، إذ سجل هدفين أمام الإنتاج وأسوان بعد مشاركته بديلا ويحتاج المزيد من الفرص واللعب أوقات أطول، ويستفاد الأهلى من توهجه، إضافة إلى كهربا الذى سجل أمام أسوان وحصل على جرعة معنوية طيبة قد تساعده في المستقبل القريب.
المعروف عن الأهلى أنه يكسب في اللحظات الأخيرة في أحلك المباريات، لكن الوقت الحالي يشهد العكس، ويشعر الجميع بالخوف في الدقائق الأخيرة من المباريات الماضية من فقدان نقاط المباراة، وعلى الجهاز الفني بقيادة موسيمانى أن يدرك ذلك ويعمل على تجاوزه سريعا وتجاوز الأخطاء الكثيرة وعلاج الاستهتار الذى يحياه أغلب اللاعبين.. ولعل إيقاف الدوري في الوقت الحالى بمثابة طوق النجاة للأهلي والحصول على راحة من شأنها أن تعيد للاعبين عافيتهم.
خير ختام مع المهاجم المخيف محمد شريف، الذى بات يشكل تهديدا كبيرا على مرمى جميع الخصوم ويواصل هز شباك الجميع، ما جعله يتصدر ترتيب هدافى الدورى برصيد 16 هدفا، وهو أول لاعب يفعل ذلك مع الأهلى منذ 2007 عندما فعلها عماد متعب موسم 2007 ، ليعيد الشريف الهيبة لخط هجوم الأهلى الذى عانى المرارة في السنوات الأخيرة.