من وجهة نظرى العاطفية كمصرى ومحب لمحب صلاح أنه يستحق اللعب فى أكبر فريق فى العالم أيا كان هو، ولكن العلم هو الذى يؤكد كلامى وأن ينفيه، ومؤخرا، قرأت معلومة لا أعرف مدى صحتها، ولكنها أعجبتنى، المعلومة تقول إن فريق ليفربول الإنجليزى يتفاوض لتجديد التعاقد مع النجم المصرى محمد صلاح بناء على مركز خاص بعلم البيانات داخل النادى الشهير، هذا المركز عن طريق المعلومات، يكشف مدى أهمية محمد صلاح للفريق، وما الذى سيقدمه فى المرحلة المقبلة، مقارنة بإبداعه وتميزه فى الفترة الماضية، مقارنة بعوامل عديدة منها زملاؤه فى أرض الملعب وتاريخ بطولات النادى وغير ذلك.
قلت إننى لا أعرف مدى صدق هذه المعلومة، وأعتقد أن الزملاء المهتمين بالشأن الرياضى يستطيعون أن يجيبوا لنا عن صحة ذلك أو كذبه، ولكن لفت نظرى الطريقة العلمية فى التفكير التى يدار بها النادى الإنجليزى وحتما كل النوادي الكبرى فى العالم، فالأرقام كفيلة بأن تقدم لك منتجا يقبله العقل، ويمكن على أساس ذلك الوصول إلى نتائج ملموسة، بعيدًا عن العاطفة.
نعم، إن الأعمال الناجحة فى كل المجالات تعطى العقل مساحة أكبر من العاطفة، وذلك ما نطلق عليه التفكير العلمى، الذى يقوم على وضع الإنسان المناسب فى المكان المناسب، والذى يمنح الفرصة لمن يستحقها ويسعى إليها ويحافظ على حظه منه.
وذلك لا يلغى العاطفة، التى تمنح الأمر إنسانيته، لأن القلب لا يقل أهمية عن العقل، ولكن ما أريد قوله إن القلب لا يقوم مقام العقل فى إدارة الأمور، بل يأتى القلب ليصنع غلافا من التواصل الذى أساسه التراحم بين الناس، ولكن ذلك فى إطار من العمل المنتظم الباحث عن نتيجة.