جاءت توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بإطلاق عدد من الأسماء الوطنية والبارزة في تاريخ مصر على عدد من المحاور والطرق الجديدة التي تشهدها أنحاء الجمهورية في إطار خطة التنمية والتطوير المُمتدة إلى قطاعات الدولة المختلفة، والتي من ضمنها بناء إنشاء عدد من الكباري والمحاور والطرق، لتيسير حركة التنقل في أنحاء الجمهورية، وخاصة مع ازدياد التعداد السكاني بشكل مُضطرد خلال السنوات الماضية.
توجيهات الرئيس مساء الأربعاء بإطلاق أسماء اللواء الراحل عمر سليمان، وبطلة أولمبياد طوكيو 2020، فريال عبدالعزيز، والراحل المهندس حسب الله الكفراوي، والفنان الراحل سمير غانم على عدد من المحاور الجديدة؛ لم تكن الأولى من نوعها ففي يوليو الماضي، كان قد وجه بإطلاق اسم الراحلة جيهان السادات - أم البطال - على محور الفردوس، لافتًا إلى أن هذا الأمر إيمانًا بالدور الوطني الذي قامت به قرينة الرئيس الراحل محمد أنور السادات. وفي مايو الماضي وجه أيضًا بإطلاق أسماء شهداء القوات المسلحة والداخلية والأطباء على أحياء المدن الجديدة. وكان في إبريل من العام الماضي وجه بتغيير اسم كوبري شارع الطيران إلى الشهيد هشام بركات، النائب العام الأسبق، والذي تم اغتياله في يونيو من عام 2015 بيد الإرهاب الغادر.
لا تأتي هذه التوجيهات فقط كلافتة إنسانية، إنما أيضًا تعكس الأصالة الراسخة في عقيدة الدولة المصرية، والتأكيد على أن مصر لا تنسى أبناءها، وأنها تضع أسماءهم على شرايين رئيسية بالجمهورية الجديدة لتظل خالدة في أذهان المصريين والأجيال القادمة بما قدموه للوطن.
وتأتي هذه الأسماء لتعكس أن الدولة المصرية تهتم برموزها في مختلف المجالات، وأن تقدير الناجحين والمميزين في جميع المجالات حاضر، سواء في المناحي السياسية أو الاقتصادية أو الرياضية أو الفنية وغيرها، وهو ما يُمثل دافعًا للأجيال الجديدة للتميُز في مختلف التخصصات وتقديم المزيد من الجهد لتحقيق التفوق والمساهمة في رفعة الوطن وتداول رايتها عاليًا في العديد من المحافل الدولية.
أيضًا يُشير التنوع في الأسماء المُختارة لإطلاقها على محاور مصر الجديدة إلى اهتمام القيادة السياسية برموز الماضي والحاضر، والدراية الكاملة بأنهما ركيزة أساسية لمستقبل الجمهورية الجديدة، وأهمية أن تُمثل تلك النماذج المُضيئة قدوة للشباب المصري في مختلف القطاعات لتحقيق المزيد من النجاحات والتقدم سواء على المستوى الشخصي أو بما يصُب في صالح الوطن ورؤيته المستقبلية، التي تربط بين الماضي بتاريخه المُشرف والحاضر الذي لا يتوقف عن العمل، والمستقبل المُشرق الذي تُخطط له القيادة السياسية ليل مع نهار.