بات "التحول الرقمي" عنوان المشهد في المواقع الشرطية الخدمية، لا سيما المرور، التي تستقبل آلاف المواطنين يوميًا، وتتعامل مع الملايين في الشوارع، لتكون التكنولوجيا الحديثة حاضرة وموجودة في خدمة المواطنين، لتوفير العناء وكسب مزيد من الوقت.
"المرور" اعتمدت بشكل كبير على التحول الرقمي، في إطار استراتيجية الداخلية بقيادة اللواء محمود توفيق، الرامية إلى التحول الرقمي وميكنة جميع الخدمات المقدمة للجماهير، لاسيما الخدمات التي تقدمها وحدات المرور، في ضوء تردد المواطنين بأعداد متزايدة على وحدات المرور لتلقى الخدمات المرورية المتنوعة، وإنفاذًا لثوابت الاستراتيجية الأمنية الهادفة بأحد محاورها إلى تيسير الإجراءات وتحقيق مفهوم جودة الخدمات الأمنية.
وبات المواطن ـ الآن ـ يستطيع الكشف عن مخالفته الكترونيا عبر بوابة مرور مصر، ويقدم تظلم على مبالغ الغرامات ويسدد المبالغ المستحقة عليه في المرور الكترونيا.
الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، وإنما يستطيع المواطن انهاء خدمات مرورية عديدة عبر الانترنت مثل "تجديد رخصة المركبة، واصداد ملصق الكتروني، وبدل فاقد رخصة المركبة، وبدل تالف رخصة المركبة، والتأكد من صحة بيانات رخصة تسيير مركبة، وبدل فاقد رخصة القيادة، وبدل تالف رخصة القيادة، والاستلام عن المخالفات، والدخول في مزاد الكتروني لشراء لوحات مميزة للسيارات".
ولجأت المرور برئاسة اللواء مؤمن سعيد، لتركيب "الملصق الالكتروني" بالسيارات، كخطوة جديدة في التحول الرقمي، بما يصب في مصلحة المواطن، وتمكنه من التردد على الطرق بسهولة، ويقضي على الزحام، حيث يحدد الملصق الالكتروني مدى أحقية المركبات في السير في المسار المخصص لها "الحارة المرورية" مع توجيه وإرشاد مستخدمي الطرق، ويُتيح لأجهزة الأمن وضع نظام آلي فحص المركبات أمنياً، ويمكن من خلاله التكامل مع باقي الأنظمة الأمنية الأخرى والتعرف على المركبات المطلوبة أمنياً والمنتهية التراخيص.