مما لا شك والعالم كله يحتفل باليوم العالمى للشباب، أن الدولة المصرية أولت الشباب اهتماما كبيرا، وسعت بكل الطرق والإمكانيات لتمكين هذه الفئة، إيمانا بأن المستقبل ملكهم، وأنه لا تبنى الأوطان إلا بسواعد الشباب.
والحديث هنا ليست مرسلا، إنما هناك أرقام وتواريخ وشواهد لا ينكرها الا جاحد أو جاهل تؤكد أنه أصبح للشباب قيمة ومكانة فى قيادة المناصب والمسؤولية فى كافة القطاعات وسلطات الدولة سواء التشريعية أو القضائية أو التنفيذية، بل إن قواعد بناء الجمهورية الجديدة قائم بالأساس على تأهيل الشباب ليكونوا قاطرة القيادة، وخاصة عند الانتقال إلى العاصمة الإدارية إيذانا ببدء الجمهورية الجديدة.
أما التواريخ فخير دليل، حيث قامت الدولة عام 2015 بتدشين البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة، وفى عام 2016 إطلاق المؤتمر الوطني للشباب ليكون منصة للحوار المباشر بين مؤسسات الدولة والشباب، وعام ٢٠١٧ كان إطلاق إطلاق منتدى شباب العالم.
أما الشواهد، فلدينا الآن الأكاديمية الوطنية لتدريب وتأهيل الشباب، وكذلك تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، تلك مؤسسات قدمت نماذج محل فخر, وهى الآن تقود وحققت نجاحات محترمة، سواء شباب الأحزاب أو الشباب التى تم اختيارهم فى مجلس النواب ولمجلس الشيوخ والذى يقترب عددهم ل ٤٨ نائبا فى المجلسين.. أو من تم اختيارهم وتعيينهم بوظائف كمساعدين ومعاونين للوزراء والمحافطين..
ناهيك عن تجربة وزارة التنمية المحلية فى برامج تأهيل الشباب وتدريبهم، والتى أنتجت رؤساء مدن وأحياء وقيادة محلية كثيرة من الشباب بكافة الإدارات والقطاعات، تحقق الآن من واقع المسؤولية نجاحات فى العمل المحلى باقتدار..
وعلى صعيد التمكين الاقتصادي والاجتماعي، تم تقديم العديد من الامتيازات للشباب تمثلت فى كثير من القروض والمنح والتسهيلات، من أجل الارتقاء بمستوى المعيشة ومساعدتهم فى بناء حياة كريمة يستطيعون مساعدة أنفسهم، ومساعدة وطنهم فى الارتقاء..
وختاما، ونحن أمام تدشين اتحاد شباب الجمهورية الجديدة، وكل الشواهدوالتواريخ كما قلنا، تؤكد أن المستقبل للشباب، وأن تمكين الشباب أولوية لدى القيادة السياسية.. فنتوجه برسالة لكل شاب، إنه قد حانت الفرصة أن يكون لك مكان ودور، لكن لن تحصل على هذا الدور إلا بالتطور والتأهيل والتدريب لتواكب عصر الحداثة، وتنطبق عليك معايير الجمهورية الجديدة القائمة على العلم والتكنولوجيا، وأنه انتهى زمن المجاملات والثقافات المجتمعية القديمة فى التوظيف وممارسة العمل السياسى والاجتماعى، لذا وجب التسلح بالعلم ومتطلبات سوق العمل الجديدة.. فاغتموا الفرصة رحمكم الله..