الجمهور عاوز إيه.. الدوري ولا دوري الأبطال؟

زادت المنافسة واشتعل الصراع بين الأهلى والزمالك للفوز بلقب الدوري، لم تتوقف تلك المنافسة داخل المستطيل الأخضر وإنما امتدت للشوارع والمقاهى وصفحات السوشيال ميديا، وصار الجميع يتغنى بأمجاد فريقه وبطولاته، ففى الوقت الذى ترفع فيه جماهير الأهلى سقف طموحاتها لحصد الدورى بعد التتويج الأفريقى والاحتفاظ باللقب داخل قلعة الجزيرة، تطمح جماهير الزمالك لاستعادة لقب الدوري الغائب عن دولاب بطولاتها منذ ست سنوات، وما بين هؤلاء وهؤلاء بات السؤال مطروحاً للجماهير العاشقة لفريقها، أى البطولتين أغلى "الدورى المحلى أم دورى الأبطال"؟، وإذا كنت ستختار أحدهما فأى لقب ستفضله لفريقك؟. بداية.. من الناحية النظرية يجب التأكيد على أهمية الدوري المحلى فى أى دولة بالعالم لعدة اعتبارات، على رأسها أنها المؤهلة للأبطال، فضلاً عن صعوبة المنافسة سواءً فنياً أو بدنياً، وهو ما أكده زين الدين زيدان قبل رحيله عن تدريب ريال مدريد عندما فاجأ الجميع بتصريحه حول المقارنة بين الدورى الإسبانى وأبطال أوروبا ليؤكد المدرب الفرنسي أن لقب الدوري الإسباني إنجاز أصعب من "تشامبيونزليج" وقال زيزو نصاً: "قلتها دائما.. إن تحقيق الدوري الإسباني أمر أكثر صعوبة". يورجن كلوب مدرب ليفربول اتفق مع زيدان، وعندما سُئل أيهما يسعى لتحقيقه البريميرليج أم دوري الأبطال، أكد المدرب الألماني أن الفوز بالدوري الإنجليزى أصعب، باعتباره حلماً طال انتظاره لجماهير فريقه، قبل أن يحقق لهم هذا الإنجاز بالفعل لتحمله الجماهير على الأعناق. أما فى الكرة المصرية فالأمر لم يختلف كثيراً، حيث تقدس جماهير الإيجبشيان ليج بطولة الدوري وتكن لها عشقاً خاصاً، وهو ما يحفز الجميع سواء جمهور الأهلى أو الزمالك هذه الأيام لدعم فريقها وتحفيزه للفوز باللقب، خاصة بعد صراع "القط والفأر" بين القطبين فى جدول الترتيب، وانتظار كل منهما تعثر الآخر لاقتناص الدرع. وعلى الرغم من تتويج الأهلى ببطولة أفريقيا للعام الثانى على التوالى وتحقيق البرونزية فى كأس العالم للأندية، واحتفاظه بدرع الدوري فى المواسم الخمسة الماضية، إلا أن درع الدورى يظل هدفاً رئيسياً لجماهيره المتعطشة دائماً للبطولات، وتدعم فريقها للتتويج باللقب الـ44 والسادس على التوالى، ولم ينس الجميع تأثير خروج درع الدورى موسم 2014/2015 إلى قلعة ميت عقبة والزلزال الذى هز أركان الجزيرة، وغضب الجماهير وهتافاتها ضد مجلس الإدارة آنذاك، والذى اضطر لإقالة المدرب الإسبانى جاريدو، والذى لم يشفع له إنجاز التتويج بالكونفدرالية الأفريقية كأول نادٍ مصرى يحصد تلك البطولة. غضب جماهير الأهلى هذا الموسم وإن كان غير مبرر إلا أنه كان نابعاً من أمرين، الأول هو أهمية الدوري بالنسبة للجماهير الحمراء، والتى تعتبرها البطولة الأهم والهدف الرئيسى خلال الموسم، وضياعها كارثة حقيقية، أما الأمر الثانى والأكثر صعوبة هو ذهاب اللقب للغريم التقليدى "الزمالك"، والذى أصاب جماهير الأهلى بصدمة. وهنا نطرح سؤالاً منطقياً، ماذا لو خسر الأهلى بطولة أفريقيا الأخيرة وفاز بالدورى، هل ستغضب الجماهير من موسيمانى وتطالبه بالرحيل، أم يشفع له تتويجه بالبطولة الأفريقية الأغلى العام الماضى على حساب الزمالك فى نهائي القرن؟؟، فهنا تبدو الإجابة صعبة، لأن تتويج الأهلى بـ"التاسعة" على حساب الزمالك كان له مذاق خاص، كونه جاء بعد انتظار طويل تخلله خسارة نهائيين، فضلاً عن كونه نهائى القرن بما يحمله من شعبية وجماهيرية القطبين الجارفة، وأنها جاءت على حساب الغريم، وهو ما أكده قطاع كبير من جمهور الأهلى فى الشوارع وعلى السوشيال ميديا بأن فرحة التتويج بـ"العاشرة" أقل بكثير من "التاسعة"، وهو ما يشفع لموسيمانى عند جماهير الأهلى، ولو حتى خسارة الدوري وإن كنا لا نتمناها. فى النهاية.. المنافسة هى أحد أساسيات كرة القدم والتى خلقت من أجلها الساحرة المستديرة، ووجود أكثر من منافس يزيد المتعة والإثارة في المسابقة، كما يرفع قيمتها التسويقية، وعلى العكس تماماً عند احتكار فريق واحد للبطولات، وسواء فاز الأهلى بالدوري هذا الموسم أو الزمالك، فوجود المنافسة للجولة الأخيرة بالدورى يصب في صالح الجمهور، ويجعل المتعة والإثارة حاضرة، كما يزيد تنافسية الدوري المصري في القارة والشرق الأوسط عموماً ويرفع قيمته التسويقية وهو ما يصب فى النهاية لصالح الكرة المصرية.



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;