نظريا الأهلي خسر الدوري، والطبيعي ألا يفقد الأمل كعادته ويواصل القتال حتى النفس الأخير، وألا يرفع الراية البيضا معلنا الاستسلام.. لكن جاء الأمر معاكسا وبدت تلوح في الأفق حالة من الهمدان، وهذا ما استشعرته من تصريحات سيد عبد الحفيظ مدير الكرة عقب التعادل أمام طلائع الجيش، وزيادة الفارق مع المتصدر الزمالك إلى 4 نقاط.
عبد الحفيظ قدم مبررات وأعذار للاعبين، قائلا :" لا أريد أن ينسى أحد أن هذه المجموعة من اللاعبين حصلت على بطولتي إفريقيا والسوبر الإفريقي وثالث العالم " .. وكأنه تقبل الأمر الواقع وأرتضى خسارة الأهلي للقب الدوري.
الحقيقة أن هناك تقصير في الأهلى على كافة المستويات، ربما يكون للظروف - ضغط مباريات وإرهاق اللاعبين وتشبعهم كرويا - سببا فيها ولكن طريقة التعامل مع هذه الظروف لم تكن على قدر الأحداث، سواء من جانب الجهاز الفني أو اللاعبين.
موسيمانى، الدورى من الأساس لم يكن ضمن حساباته، فالشغل الشاغل عنده كان مرتكن على بطولة أفريقيا، وما أن بدأ التركيز في الدورى كان قد فات الآوان.. أضف إلى هذا قلة خبراته في التعامل مع المباريات المحلية، وكان عليه أن يستعين أكثر بمشورة سامى قمصان المدرب المساعد في مثل هذه الأمور والتعرف على إمكانيات الفرق المنافسة من حيث نقاط الضعف والقوة.. ولكن على ما يبدو وبحكم النتائج والمستوى في الدورى، أن هذا لم يحدث!؟.
فقدان الأهلى للدورى، إذا حدث بشكل رسمي، فمن ضمن الأسباب حالة الاستهتار والتعالى التي سيطرت على أداء أغلب اللاعبين دون تدخل حاسم وقاطع من الإدارة أو الجهاز الفني لمحاسبتهم، لوقف هذه الحالة الغريبة وغير المعتادة داخل صفوف القلعة الحمراء.
فى الأخير.. هي ليست مرحلة الأهلي في الدوري، والجميع وفى مقدمتهم أنصار الفريق لديهم قناعة تامة بذلك، ولتكن صفحة وأغلقت ويبدأ التركيز والعمل من جديد حتى تعود الأوضاع كما كانت قوية صلبة بصلابة أصحاب الألقاب الـ42 في الدورى.