من أصعب الجرائم الالكترونية التي يتعرض لها البعض "سرقة الحسابات" من منصات التواصل الاجتماعي، حيث يسيطر "الهاكرز" على هذه الصفحات ويسيئون استخدامها لاحقًا، من خلال ابتزاز الأصدقاء ماديًا، ونشر محتويات غير مقبولة على منصات التواصل الاجتماعي.
وينصح للمواطنين بأخذ الحيطة والحذر لتفادي سرقة الحسابات من خلال زيادة معدلات التأمين على الحساب لضمان سرقته، وتفعيل "الايميل" الذي تم تصميم الحساب بناءً عليه، حيث يخطأ البعض ـ ولا أبرىء نفسي ـ في عدم تفعيل الايميل القديم الذي تم تأسيس الحساب عليه، ومن ثم تكون هذه النقطة وسيلة دخول الهاكرز بانشاء نفس الإيميل والدخول على الحساب وسرقته.
ويعرف القائمون على هذه الجرائم باسم "أصحاب اللياقات البيضاء" حيث يرتكبون جرائمهم وهم جالسون على مكاتبهم دون أن يتحركوا أو يبذلوا أي مجهود، وتبدأ بعد ذلك رحلة الابتزاز المادي لأصحاب هذه الحسابات.
والمتابع جيدًا لصفحات الحوادث، يكتشف أن الجريمة تتطور مثل كل شيء حولنا، لا سيما عندما يطوع البعض التكنولوجيا الحديثة لصالح جرائمهم، ويستغلون عدم دراية البعض بعالم الفضاء الخارجي وعدم معرفتهم بأساليب وقواعد التأمين اللازمة.
للآسف، باتت السوشيال ميديا خطرًا على البعض، لا سيما في ظل إساءة استخدامها من قبل البعض، الذين يصرون على استخدام كل شيء في الأمور السيئة فقط، ورغم أن التكنولوجيا مصدر مهم للبعض وسهل كثيرًا علينا في حياتنا، لكن الخطر لازال قائمًا طالما يوجد أشخاص غير أسوياء، مستغلين أن هذا العالم الالكتروني لا يعترف بحواجز جغرافية، وقد يرتكبون جرائمهم من خارج البلاد، الأمر الذي يستلزم علينا التعامل بحذر مع الانترنت حتى نكون جميعاً في مأمن.