في الافتتاحات الخاصة التي حضرها الرئيس السيسى عن النظام الجديد للوجبة المدرسية لطلاب المدارس، كانت التفاصيل كثيرة ومليئة بالمعلومات، وأهمها على الاطلاق فكرة الكارت الذكى والذي يربط بين نوعية التغذية للطلاب، وبين الأمراض التي تم رصدها في المبادرات الرئاسية على مدار السنوات الماضية، ومنها حملات الكشف عن الانيميا والتقزم والسمنة، وستزيد بطبيعة الحال مع الحملة الجديدة الخاصة بالكشف الشامل عن الطلاب، ومن هذا المسار في توزيع الأغذية طبقا لكارت ذكى مرتبط بنوعية الإصابة لدى الأطفال بحيث يحصل الطفل المصاب بالأنيميا على نوعية غذاء مختلفة عن المصاب بالسمنة، وانطلاقا من الفكرة ذاتها، فأقترح على القائمين عن عربات الطعام المتنقلة، والسيارات التابعة للدولة والتي توزع الأسماك واللحوم ومنتجات الدولة كافة، أن يرتبط أماكن تواجدها بخريطة الأمراض في جمهورية مصر العربية، وهى الخريطة التي نتجت عن الحملات الرئاسية المتنوعة في قطاع الصحة، وحيث يمكن رؤية خريطة لمصر متوزع عليها عدد المصابين بالسكر والضغط وفيروس سى وغيرها من الأمراض التي تم تسجيلها رقميا في منظومة وزارة الصحة، والتي يمكننا الاستفادة منها في توزيع الأطعمة نفسها، بل وفى نوعية الأدوية التي يجب توفرها في الصيدليات في كل منظقة بعينها.
والفكرة ببساطة تعتمد على أن يتم توفير سيارات اللحوم بطريقة أكثر في المناطق التي تحتاجها طبيا وغذائيا، وكذلك يتم توفير سيارات الأسماك مرتين أسبوعيا بدلا من مرة في المناطق التي تم رصدها طبيا أنها تحتاج المكونات الغذائية في الأسماك، ويتم شرح للمواطنين ضرورة شرائهم السمك مرة أو مرتين، بحيث ينتج نظام صحى غذائى مراقب من الدولة، ويعتبر أحد مكتسبات الحملات الرئاسية في قطاع الصحة، وأيضا هناك مقترحا آخر يمكن استيعابه في توزيع الخدمات، بحيث يمكن على سبيل المثال زيادة محطات تكرير المياه في المناطق التي تشهد ظهور أمراض بعينها، وكذلك في كثير من الأرقام التي يمكن ترجمتها في المشاريع المنفذة بالدولة في كافة الاتجاهات.