بطولة هي الأغلى في تاريخ الزمالك، تلك التي حصدها أبناء ميت عقبة بالتتويج بلقب الدورى نسخة 2020 – 2021 في الجولة قبل الأخيرة من المسابقة بعد استمرار الفارق مع الغريم الأهلى اربع نقاط قبل الجولة الأخيرة التي ستبقى مجرد تحصيل حاصل.
جدا هى بطولة غالية وخاصة، كونها مرتبطة بظروف غاية في الصعوبة عاشها الزمالك قبل التتويج بالدورى الـ13 ، ساعدت في استعادة روح البطولات بعد موسم صفرى وخسارة نهائي القرن أمام الأهلى ولما لذلك من أثر نفسي سئ مازال متأصل في وجدان كل أصحاب الرداء الأبيض، فضلا عن تجاوز حالة الفراغ الإداري بعد تجميد المجلس المنتخب وتعيين لجنتين لإدارة النادى في شهور قليلة وما يسببه ذلك من عدم أستقرار على كل ما يخص النادى ، فضلا عن رحيل فرجانى ساسى أحد أهم اللاعبين فى الاسكواد الحالي، والنجاح في تعويضه داخل الملعب دون أن يتأثر قوام الفريق بغيابه في المباريات الأخيرة من الدوري.
الدوري هذا الموسم، هدية ربانية لجماهير الزمالك التي عانت الأمرين في الفترة الأخيرة، وتعد هي البطل الحقيقي لهذا اللقب الغائب منذ ست سنوات كاملة، لما تحملته من ضغوط نفسية على المدى الطويل جراء إخفاقات الفريق المتكررة المتواصلة، ومع هذا استمر الروح في الجسد واستمرت الجماهير في تضحياتها لتدعم فريقها بكل ما أوتيت من قوة، على آمل شكك الكثيرين في تحقيقه، لكنه في النهاية تحقق ليسعد كل الشعب الزملكاوى بوجود الدرع في ميت عقبة.
الجيل الحالي في الزمالك من اللاعبين يستحق وعن جدارة التتويج بدرع الدورى، في ظل المستويات العالية التي قدمها جميعهم على مدار الموسم، وتماسكهم فى أحلك الأوقات التي مر بها النادى إداريا، وكذلك قدرتهم على العودة وعدم اليأس أو الاستسلام بعد التشكيك الكبير الذى لاحقهم عقب الوداع الأفريقي المبكر والإقصاء من دوري الأبطال عبر دور المجموعات، لينهضوا سريعا ويحافظون على كبريائهم وكبرياء ناديهم ومن ثم العودة به إلى منصات التتويج التي يستحقها كأحد القلاع الرياضية الكبرى ليس في مصر فحسب وإنما في العالم العربي والقارة السمراء.