شعار كبير يمكن أن تراه داخل وحدات وكتب العسكرية المصرية، وهو "التدريب في السلم يوفر الدم في المعركة"، والمستهدف منه الاهتمام بالتدريبات العسكرية وفق أكبر قدر ممكن، والمشاركة بكل قوة وفاعلية في التدريبات، لأنها أساس التحرك في المعارك الكبرى، وانطلاقًا من الشعار ذاته تقوم القوات المسلحة المصرية بخطة تدريبات مشتركة سنوية متميزة وتصقل خبرات المقاتلين من أبناء الجيش المصري، وتتماشى مع تحديات المرحلة، وتتواكب مع المعدات الحديثة التي تنضم للجيش سنويًا، بالإضافة إلى أن التدريبات تساهم في رفع كفاءة العناصر المشاركة، وتساعد على الاطلاع على خبرات الدول التي تشارك في التدريبات، وكلها مكتسبات تصب في صالح الجيش المصري ككل، وفى صالح الدولة المصرية بشكل عام.
وفى وقت متقارب يقوم الجيش المصري حاليًا بعناصره ومقاتليه بالمشاركة في عدد من التدريبات المشتركة التي تعكس مدى الخبرات المتراكمة لدى قوات الجيش المصري، وتعود بخبرات جديدة ومكتسبات كبيرة على مستوى الفرد والمعدة، وشهدت الأيام الماضية تدفق القوات المشاركة في تدريب النجم الساطع 2021 وبدأ التحرك إلى مناطق وميادين التدريب التخصصية، في حين انطلق في الوقت نفسه تقريبا التدريب المصري القبرصى " بطليموس 2021"، والذى يتماشى مع خطة التدريبات المشتركة للقوات المسلحة مع الدول الشقيقة والصديقة لنقل وتبادل الخبرات وتعزيز أوجه التعاون العسكرى، وتطوير العمل المشترك بين القوات المسلحة المصرية والقبرصية، فيما نفذت عناصر من قوات المظلات التدريب المشترك لمكافحة الإرهاب (SOF03) وعناصر من قوات الصاعقة المصرية التدريب المشترك لمكافحة الإرهاب ( SOF06 ) وذلك مع عناصر من القوات الخاصة الأمريكية، والذى استمرت فعالياته على مدار عدة أيام بميادين التدريب القتالى لقوات المظلات وقوات الصاعقة.
كل تلك التدريبات وغيرها المستمرة على مدار العام، تؤكد مدى الدقة التي تقوم بها أجهزة وإدارات وهيئات القوات المسلحة المصرية، ومدى الكفاءة في التنفيذ، ما يعكس حالة من التناغم الكامل الذى يظهر في شكل ومضمون القوات المسلحة المصرية، والذى ينعكس بدوره على الصالح العام في الدولة.