بحثا عن صناعة الوعى فى المجتمع، يجب أن ننتبه للشباب ككتلة رئيسية فى تشكيل الوجدان والوعى المصرى، حيث تبدأ مرحلة الصناعة الحقيقية فى الجامعة، فالجامعة يبدأ معها التكوين والتشكيل الأساسى للطلاب الملتحقين بها، ويبقى الوعى لدى الطلاب هو النقطة الرئيسية التى يجب الانتباه إليها وتعزيزها، عبر عدة وسائل متاحة ووسائل يجب دعمها وتدعيمها، ومن الوسائل المتاحة ضرورة فرض منهج تربوى توعوى على طلاب الجامعات كافة يتضمن أسس الانتماء و معرفة حق الوطن على المواطن، ومعرفة حقوق المواطن فى الوطن، وذلك المنهج يجب أن يكون مادة أساسية على الجميع، ويتضمن المعلومات العامة عن مصر القديمة ومصر الجديدة، ويضع المعلومات الصحيحة أمام الطلاب لمعرفة قيمة وحدود وطنهم، وتلك المعلومات العامة يجب أن تتماشى مع وسائل العرض الحديثة والتى يمكن أن نصنع لها تطبيقا خاصا بطلبة الجامعات، يتضمن وسائل لمعرفة مرات الدخول من الطالب ومدى استيعابه عبر وسائل قياس سريعة.
كما أنه أيضا من الوسائل المتاحة حاليا فى صناعة وتشكيل وعى الطلاب، الرياضة والأنشطة الاجتماعية باعتبارهم وسيلة رئيسية أمام الطلاب للمشاركة فيها، حيث يجب دفع الطلاب دفعا حتى لو بتخصيص جوائز ومقابل مادى فى الحضور، وذلك لأن تلك الأنشطة الاجتماعية تفرغ طاقة الطلاب وتجعلهم مدركين لحدود قدراتهم الشخصية، ومن ثم فالطالب الذى يتعلم منهجا وطنيا ومعلوماتيا عن الوطن، ثم يشارك فى أنشطة رياضية واجتماعية، يذهب بنا للنقطة الثالثة والهامة فى تشكيل الوعى، وهو ضرورة عقد ندوات الزامية الحضور على الطلاب للشخصيات العامة فى الدولة، فى كافة المجالات بشكل أكبر وأشمل من المنفذ حاليا، بحيث يرى الطلاب أمامهم نجوم الرياضة والسياسة والفن يتحدثون عن تجاربهم وكيفية الايمان بأحلام الشباب وتدعيم طموحهم.
أيضا من وسائل تشكيل الوعى لدى الطلاب فى الجامعة، ضرورة تأهيل كوادر التدريس أنفسهم بحيث يصبح الأستاذ الجامعى على ثقة فيما تفعله الدولة وينقل تجربته للطلاب، ولذلك يجب وضع منهجا ملزما على أساتذة الجامعات يساهم فى زيادة وعيهم، والذى ينتقل بالضرورة إلى طلابهم، ومن تلك النقاط يمكننا الذهاب إلى مضمون صناعة الوعى..وهو ما نتحدث عنه لاحقا..