جائزة "المجتمعات العمرانية".. بارقة أمل نحو مستقبل مشرق

فى إنجاز مهم حصلت هيئة المجتمعات العمرانية على جائزة الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية 2021، وتعد هذه الجائزة تتويجا لما تقوم به الدولة في قطاع الإسكان الاجتماعى، ودورها فى القضاء على العشوائيات ومجابهة الزيادة السكانية، وخلق حياة آدمية لمواطنيها. والمتتبع لأعمال الهيئة، يعلم جيدا، أن هذا النجاح لم يأت من فراغ، إنما جاء نتيجة مجهودات حقيقية ومضنية وبمثابة إعجاز، حيث بدأت هذه المجهودات بإعمال الدستور المصرى، الذى ينص على "الحق في السكن"، إذ تنص المادة 78 منه على أن تكفل الدولة للمواطنين الحق في المسكن الملائم والآمن والصحى بما يحقق العدالة الاجتماعية في المجتمع المصرى والحفاظ على كرامة الإنسان المصرى. لذلك، تستحق هيئة المجتمعات العمرانية هذه الجائزة الدولية بجدارة واستحقاق، فكلنا رأينا عام 2014 والإعلان عن مشروع المليون وحدة سكنية لإتاحة سكن لائق لمحدودى ومتوسطى الدخل، والتى تم بالفعل تنفيذ مئات الآلاف من وحدات الإسكان تناسب مختلف شرائح الدخل، وكيف أوجد هذا المشروع مجتمعات سكنية حضارية مخططة تتمتع بالخدمات الحكومية والترفيهية المختلفة، وكيف غير حياة الملايين من المصريين؟. وكذلك دور الهيئة المهم فى إعلان مصر خالية من العشوائيات، وما حدث فى الأسمرات نموذجا، والجميل حقا فى الشأن، أنه لم تعد فكرة القضاء على العشوائيات فى مصر حيلة لتجميل الأداء الحكومى، أو رقعة إعلامية تظهر وتختفى كما كان فى العهود السابقة، بل تحولت إلى مشروع قومى تشحذ الدولة كافة أجهزتها مدعومة بالمليارات من خلال خطة قومية واستراتيجية مدروسة بإتقان لتحقيق حلم انتظرناه طويلا نحو القضاء على العشوائيات. وما يستحق التقدير أيضا، أن هيئة المجتمعات العمرانية لديها خطة قومية واستراتيجية لإنشاء مجتمعات عمرانية جديدة، تتوزع بين معظم المحافظات، بهدف استيعاب 30 مليون نسمة، وذلك من خلال مخطط يستهدف بناء 37 مدينة جديدة على 3 مراحل، ونماذج على ذلك "العاصمة الإدارية الجديدة - العلمين الجديدة - المنصورة الجديدة - شرق بورسعيد - ناصر بغرب أسيوط - غرب قنا - الإسماعيلية الجديدة - رفح الجديدة - مدينة ومنتجع الجلالة - الفرافرة الجديدةـ - العبور الجديدة - توشكى الجديدة - شرق العوينات- الفشن الجديدة – ملوى الجديدة". وأعتقد أن ما تفعله هيئة "المجتمعات العمرانية" إنجاز يشبه الإعجاز نحو مجابهة النمو غير المخطط، والعمل على زيادة الرقعة العمرانية، وإيجاد مناطق استثمارية جديدة، لأن هذه المدن قطعا تحتاج إلى بناء مستشفيات ومدارس وجامعات وخدمات حكومية متعددة وتطوير البنية التحتية. وختاما، علينا أن نفرح بما تحققه هيئة المجتمعات العمرانية من نجاحات وإنجازات فى البناء والتنمية، التى سينعكس حتما على رفاهية المواطنين ومواجهة أخطار الزيادة السكانية، وتوفير فرص عمل لملايين المصريين، إضافة إلى خلق مجتمع حضارى وعصرى يستهدف خلق حياة آدمية وكريمة للمصريين وذلك نحو جمهورية جديدة تقوم على استراتيجية بناء الدولة والإنسان..



الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;