دراما مى زيادة

لم تمر حياة مى زيادة (1881- 1941) بالهدوء الذى تمنته، بل كانت حياتها عاصفة صاخبة حتى فى رحيلها، فقد طاردتها التهم ما بين "الإبداع والجنون" كانت صاحبة صالون أدبى كبير ومهم يزوره كبار المفكرين والسياسيين والمهتمين بالشأن العام، ومن هنا طاردها العشاق المتناقضين ما بين أصحاب النظرة الشرقية مثل عباس محمود العقاد، وأصحاب النظرة الغربية مثل جبران خليل جبران، وما بين الرجلين لم تجن مى زيادة شيئا سوى تعب فكرها على يد العقاد وتعب قلبها على يد جبران، وبالطبع كان هناك طابور طويل من المحبين والعشاق، فكل من يذهب إلى الصالون حتما يقع فى غرام صاحبته، فكما نعرف هذه طريقة تفكير شرقية لم تنته من عالمنا حتى هذه اللحظة، لقد كانت مى زيادة موهوبة، لكن موهبتها جنت عليها كثيرا. بعد ذلك طاردتها تهمة الجنون وما أقساها من تهمة، عندما استغل أقاربها حالتها النفسية المتأثرة بالفقد وراحوا يزعمون أنها بحاجة إلى دخول مستشفى العصفورية مما كان له أكبر الأثر فى حياتها. لم ينتبه الكثيرون الذين كانوا يحيطون بـ مى زيادة فى تلك الفترة إلى أنها كانت امرأة وحيدة لديها شعور طاغ بالعزلة، لقد ظنها الأدباء مبهجة مرحة فراحوا يتحلقون حولها ولم يعرفوا أنها هشة ضعيفة وحيدة وأنها كانت تحتمى بصخبهم من نفسها، وأقاربها ظلموها أكثر عندما ظنوها امرأة غنية، ولم يعرفوا أنها تشعر بالفقر لأنها وحيدة فى هذه الحياة. إن مى زيادة شخصية درامية بامتياز تشبه المآسى التى كان يغرم بها الأدب العالمى فى العصور الوسطى.



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;