تتساءل جماهير النادي الأهلي عن سر تراجع مستوى الفريق داخل المستطيل الأخضر، وما السبب فى تراجع مستوى لاعبى القلعة الحمراء منذ الفوز ببطولة دوري أبطال أفريقيا الموسم الماضى؟، ولماذا يفقد المدرب الجنوب أفريقى بيتسو موسيماني التركيز خلال مباريات المارد الأحمر؟، ولماذا لا يعتمد موسيمانى على الصفقات الجديدة؟، ولماذا لا ينظر موسيمانى لقطاع الناشئين فى الأهلي، وهل ينجح الأهلي فى حصد البطولات خلال الموسم الجديد بهذا المستوى؟، وكيف تتعامل إدارة الأهلي مع هذه الأزمة؟، بل وصل الأمر إلى طرح سؤال مهم هل موسيمانى يستحق أن يكون على رأس الجهاز الفنى للقلعة الحمراء؟، وكل هذه الأسئلة مشروعة ومنطقية من جماهير النادي الأهلي لحرصها على مصلحة الفريق خلال الموسم الجديد.
هذه الأسئلة التى تطرحها جماهير الأهلي حبا فى النادى لإعادة الأمور لنصابها الصحيح، وإن كنت أرى أنها أسئلة مشروعة للجماهير يجب على إدارة القلعة الحمراء الإجابة عليها، وعلى مسئولى الأهلي أن يناقشوا الأمر بشكل عقلانى والابتعاد عن العواطف لمصلحة الفريق الكروى بالقلعة الحمراء، ولذلك لابد أن يعقد مسئولو الأهلى اجتماعا مع الجهاز الفنى للفريق بقيادة موسيمانى والحديث معه عن سبب هذا التراجع وكيفية العمل على تطوير أداء اللاعبين، لإعادة الأمور لمسارها الصحيح فى القلعة الحمراء.
أرى أن المدرب الجنوب أفريقى بيتسو موسيمانى يفقد التركيز خلال هذه الفترة بسب كثرة العروض الخليجية التى تنهال عليه وهى سبب عدم حسم أموره لتجديد عقده مع النادي الأهلي ومبالغته فى طلباته للتجديد للقلعة الحمراء، ولكنه تناسى أن تدريبه لفريق الأهلي هو من صنع تاريخا له وجعل بعض الأندية الخليجية تنهال عليه بالعروض، وأيضا تناسى أنه لا يوجد شخص قادر على فرض شروطه على القلعة الحمراء، وأن الأهلي إضافة كبيرة لأى مدرب.
كما أرى أنه يجب على موسيمانى مراجعة نفسه قبل فوات الأوان، لأن جماهير الأهلي كما تصنع النجوم وتقف خلفهم لتحقيق النجاح هى أيضا من ترفض وبشدة أن يحاول أى شخص فرض شروطه على الأهلي، والتاريخ دائما يثبت أن من يحاول فرض طلباته على القلعة الحمراء يخرج دائما من الباب الخلفى وترفض الجماهير عودته مرة أخرى حتى ولو ندم على مافعل.
ولذلك لابد على موسيمانى إعادة التفكير جيدا حتى لا يخسر حب جماهير المارد الأحمر، والعودة للعمل على زرع روح الثقة فى نفوس لاعبى الأهلى، حتى يكونوا جاهزين فى المباريات المقبلة لاستكمال المارد الأحمر مشواره افى حصد البطولات، ومصالحة الجماهير الحمراء بعد الأداء الباهت الذى قدمه الأهلي فى المباريات الماضية.
وأيضا يجب على مسئولى الأهلي حسم ملف تجديد عقد موسيمانى بسرعة حتى لو رفض تمديد عقده، للتفكير جيدا فى مدرب جديد يكون قادرا على إعادة الأمور لمسارها الصحيح فى القلعة الحمراء.
وأخيرا.. أتمنى أن يخرج الأهلي من هذه الكبوة سريعا وحسم هذا الملف حتى يصبح قادرا على المنافسة فى الموسم الجديد، والعودة لمنصات التتويج لإسعاد الجماهير الحمراء مرة أخرى، خاصة بعد خسارة الدوري المصري والسوبر المحلي الموسم الماضى.