"الرئيس عبد الفتاح السيسي يقوم بعمل عظيم لم يحدث في أسوان منذ أن نشأنا على هذه الأرض منذ عقود" .. بكلمات بسيطة ومباشرة وصادقة عبر أهلنا في محافظة أسوان عن شكرهم وتقديرهم للرئيس عبد الفتاح السيسي على مشروع "القرن" وهو مشروع حياة كريمة الذي يعمل على تحسين حياة المصريين وتوفير لهم العيش الكريم بعد عقود من التهميش للمواطن البسيط.
عدت من أيام من محافظة أسوان وهي مسقط رأسي ووجدت خلية نحل من العمال والمهندسين والفنيين في كافة أرجاء المحافظة يواصلون الليل بالنهار للانتهاء من تطوير قرى ومدن وتوابع لها في كافة أرجاء أسوان، وذلك تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي أحمل له رسالة حب وتقدير وشكر من المواطن الأسواني الكريم والطيب الذى استقبل "حياة كريمة" بمشاعر مختلطة بعد تهميشهم لعقود طويلة وعدم النظر إلى مشكلاتهم.
ورغم أن زيارتي إلى مدينة البصلية في مركز إدفو بمحافظة أسوان كان لاستقبال حدث سعيد وهو ولادة ابنتي "لارين" إلا أن سعادتي الأكبر كانت فيما رأيته من مشروعات تدشن لبنية تحتية حقيقية يعمل عليها أبناء مصر من توصيل شبكة الصرف الصحي، وتدشين محطات لمعالجة مياه الشرب وتوصيل المياه للقرى المهمشة، والعمل على رفع كفاءة المدن التي تعاني من مشكلات في قطاع الكهرباء، فضلا عن التخطيط لإدخال الغاز الطبيعي لكل منازل المواطنين البسطاء في مصر بشكل عام والصعيد بشكل خاص.
لم يلتفت أي مسؤول في مصر لمحافظات الصعيد منذ أكثر من قرن وباتت هموم ومشكلات الصعايدة "مقامرة" تستخدم خلال خطابات الساسة والإعلاميين دون أي تحرك حقيقي وفعلي في مصر حتى تم إطلاق مشروع بشكل فعلي بواسطة الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي يعمل على حل مشكلات المواطنين البسطاء والارتقاء بمستوى المعيشة وتحسين البيئة التي ينشأ فيها المواطن وذلك في إطار حق أصيل من حقوق الانسان وهو الحق في العيش الكريم.
وحسب الإحصائيات الرسمية، يبلغ إجمالي عدد المشروعات الجارية داخل أسوان، ضمن المبادرة الرئاسية حياة كريمة نحو 454 مشروعاً، بتكلفة تقديرية 11.5 مليار جنيه، ووصلت نسبة التنفيذ فى بعض هذه المشروعات لنحو 97%.، وتستهدف المبادرة لتطوير 31 قرية رئيسية و100 قرية فرعية و315 كفر ونجع وعزبة بمراكز كوم أمبو وإدفو ونصر النوبة.
وفعليا تم الانتهاء من 3 مشروعات، وجار العمل على استكمال 36 مشروعا آخر بواسطة الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحى، وجارى العمل في 10 مشروعات من إجمالي 49 مشروعا بواسطة شركة مياه الشرب والصرف الصحى.
ويواصل مسئولو وزارة الرى استكمال 38 مشروعاً لتأهيل ورفع كفاءة وتبطين الترع ، بينما تم إنهاء 10 مشروعات أخرى، وتم البدء في تنفيذ 5 مشروعات بواسطة الهيئة القومية للبريد المصرى، فيما نجحت الهيئة العامة للأبنية التعليمية في الانتهاء من إنشاء وإحلال وتجديد 11 مدرسة، فيما جار استكمال 49 مدرسة أخرى بمختلف القرى المستهدفة، ويقوم جهاز التعمير أيضاً بتنفيذ العديد من المشروعات منها 30 مشروعا لإنشاء مجمعات للخدمات، ويضم كل مجمع الإدارة المحلية والتضامن الاجتماعي والتموين والسجل المدني والشهر العقاري ومركز تكنولوجي، من المقرر أن يتم البدء في مشروعات الغاز الطبيعي والاتصالات، وذلك عقب الانتهاء من مشروعات الصرف الصحى بالقرى المستهدفة.
تعمل الحكومة المصرية على عدة مسارات أولها معالجة مشكلة عشوائية التخطيط والبناء التي عانت منها مصر على مدار العقود الماضية، والعمل على انشاء مجتمعات عمرانية جديدة في إطار خطة الدولة لتحقيق التنمية المستدامة، ويبقى المسار الأهم هو العمل والتخطيط للمستقبل وهو ما يميز مؤسسات الدولة المصرية التي تخطط حتى 2050 وبشكل فعلي على الأرض وهو ما يميز الفترة الحالية التي نعيشها هذه الفترة من تاريخ مصر ستسجل بحروف من نور في ظل النهضة التي تشهدها مصر في تحركاتها المكثفة في بناء الجمهورية الجديدة.