مؤكد أن الأمر فى الجمهورية الجديدة لم يتعلق بتطوير المبانى والجدران فقط، بل هناك عمل جاد من أجل بناء الإنسان والحجر معا ليتمتع المواطن بكرامته من حياة كريمة وسكن مناسب وصحة جيدة، وكلنا رأينا عظمة ما تقدمه مبادرة "حياة كريمة" للمصريين، وكيف تعمل ليل نهار للارتقاء بالمواطن تعليميا وصحيا وثقافيا واجتماعيا، لكن الجمال ايضا أن الأمر لم يتوقف عند ذلك فحسب، بل حرصت الدولة خلال الفترة الماضية على إحداث طفرة غير مسبوقة في إعمار بيوت الله سواء بالبناء أو الترميم أو الفرش.
نعم جمهورية جديدة تسعى إلى تقوية الإيمان، فهل ينكر أحد اهتمامها البالغ والغير مسبوق، خلال السنوات القليلة الماضية منذ 2014 على وجه التحديد ببناء المساجد ودور العبادة المختلفة، وذلك خلال خطة إعمار ضخمة شملت دور العبادة في جميع المحافظات بالجمهورية، بهدف ربط المواطن ببيوت الله وتجديد الإيمان في قلبه بما يعمل علي تقويم شخصيته والحفاظ على الهوية وحرية ممارسة الطقوس والشعائر الدينية.
فكلنا نرى ونشاهد ونقرأ عن الافتتاحات المتتالية لدور العبادة الجديدة ليس هفا فقط، وإنما إحداث عمليات إحلال وتجديد وصيانة وترميم لآلاف دور العبادة، لتحقق مصر أرقاما قياسية في افتتاح المساجد الجديدة التي تم إنشاؤها بمعرفة وزارة الأوقاف أو بالجهود الذاتية، ليصل عدد المساجد التي افتتاحها خلال السنوات القليلة الماضية قرابة 1400 ما بين إنشاء جديد أو إحلال وتجديد، خلاف فرش آلاف المساجد مما يعكس اهتمام الدولة المصرية بعمارة بيوت الله.
جمهورية جديدة للجميع، فكما تحدثنا عن اهتمام الدولة الغير مسبوق بعمارة المساجد خلال الفترة الماضية، حظيت أيضا الكنائس بنفس القدر من الاهتمام، حيث حدثت نهضة غير مسبوقة ما بين بناء وترميم جميع الكنائس التي أحرقتها الجماعة الإرهابية خلال توفيق أوضاع لكنائس كثيرة، إضافة إلى أنه تم في الإسكندرية ترميم المعهد اليهودي لأول مرة منذ عام 1881.
وختاما، نستطيع القول، إننا أمام رؤية طموحة وإرادة سياسية تسابق الزمن بل تسارعه نحو جمهورية جديدة تبنى وتعمر وتصلح، وتنشر السماح وتحافظ على الهوية الدينية لمواطنيها ليتأكد للجميع إن ما تحقق بالفعل يبشر بأن القادم أجمل وأفضل في ظل جمهورية جديدة قائمة على العمل والإيمان معا..