من الملاحظات والمؤشرات الجيدة فى أول جولة من الدورى، ما يتمثل فى تقديم اللاعبين الأجانب مردودا إيجابيا عاليا، وتسجيلهم 7 أهداف خلال أربع مباريات من مجموع 16 هدفا سجلت حتى الآن على مدار ست مباريات، فى بداية واعدة ومبشرة، قد تعيد النظر فى تقييم اللاعبين المحترفين بالإيجيشين ليج، لاسيما وأن أغلب اختيارات أندية الدورى المصرى فى السنوات الماضية كانت صفقات "فشنك" حكم عليها بالفشل، ورحل الكثير منهم دون إثبات وجودهم، وحتى من استمر وما زال متواجدا لم يكن بالإضافة التى تزيد من قوة المسابقة، إلا ما رحم ربى، وحصل البعض منهم على فرص كان يستحقها لاعب مصرى صاعد ربما يكون نواة للاعب دولى يخدم المنتخب الوطنى.
بداية تألق الأجانب فى الدورى المصرى جاءت مع الغينى موسى دياوارا صاحب المبادرة التهديفية للأجانب فى الموسم الجديد لصالح البنك الأهلى أمام طلائع الجيش، وآخر من أحرز المدافع التونسى سيفا تقا لصالح سيراميكا أمام الجونة، وما بينهما الأنجولى موبولولو والبوركينابى سعيدو سمبورى للاتحاد أمام سموحة، وفى نفس المباراة النيجيرى صديق كالابا لصالح سموحة، إضافة إلى التونسى أيمن الصفاقسى لفيوتشر أمام فاركو، وأخيرا النيجيرى جون أوكولى الذى سجل هدف فوز فريقه المقاولون العرب فى مرمى ايسترن كومبانى، حصد بها ثلاث نقاط غالية.
الملفت للنظر بشدة أن أغلب الأجانب ممن سجلوا فى أول جولة بالدورى المصرى من اللاعبين الجدد، باستثناء سعيدو سمبورى الذى سبق له تمثيل المصرى البورسعيدى، ومعه موسى دياوارا الذى يلعب للبنك الأهلى منذ الموسم الماضى، وهو ما يعنى أننا أمام ظاهرة إيجابية جديدة تستحق الإشادة والترقب، بما يناسب الكم الكبير من اللاعبين المحترفين بواقع 5 لاعبين فى كل فريق وفقا للائحة اتحاد الكرة.
ما فعله الأجانب الجدد فى مستهل الدورى المصرى هو ما نتمناه ونرجو أن يكون عليه دائما أجانب الإيجبشين ليج الذين يقبضون بالدولار لعلهم يكونوا من أسباب زيادة المنافسات وما ينتج عنه من ارتفاع مستوى اللاعبين المحليين، وأيضا يكونوا بمثابة أوراق رابحة فى فرقهم وليس مجرد أسماء تسجل فى الأندية دون تقديم الهدف من تواجدهم وما يوازى ما يدفع فيهم من عملة صعبة، وكذا يمثلون قوة استثمارية للأندية تتكسب من ورائهم خارج الملعب بعد الاستفادة منهم بعض الوقت داخل الملعب، وبيعهم مستقبلا بقيمة أعلى مما تم شراؤهم بها.
ونأمل أن تشهد الأسابيع المقبلة زيادة أكبر فى ظهور قدرات اللاعبين الأجانب فى كل الأندية المصرية، ويظهر الكثير والكثير من بينهم ما يعود بالنفع على مستوى الدورى، وألا يكون ما حدث فى أول أسبوع مجرد حمى البداية