حجزت "سنة رابعة ابتدائي" مساحة كبيرة على منصات التواصل الاجتماعي ووسائل الاعلام، لا سيما بعد زيادة المواد الدراسية بها لتصل لـ 13 مادة دراسية، حيث أطلق بعض أولياء الأمور صرخات طالبوا من خلالها بتخفيف المناهج على التلاميذ، الذين باتوا لا يستطيعون استيعاب كل هذه المواد.
تخوفات أولياء الأمور من "سنة رابعة ابتدائي"، صاحبها تساؤلات تحمل طابع الفكاهة وخفة الدم المعروف بها المصريين، حيث تساءل البعض "دي رابعة ابتدائي علم رياضة ولا علم علوم؟!!
ما زاد من تخوفات أولياء الأمور من هذه السنة الدراسية والمناهج الجديدة، عدم وصول الكتب المدرسية للطلاب حتى الآن، رغم اقترابنا على نهاية الفصل الدراسي الأول، وسط تصريحات لم يقبلها أولياء الأمور من بعض المسئولين.
التصريح الأكثر جدلًا، ما قالته الدكتورة نوال شلبي مدير مركز تطوير المناهج التابع لوزارة التربية والتعليم، للإعلامي خيري رمضان في مداخلة تليفزيونية لبرنامج حديث القاهرة، عندما سألها عن سبب تأخير الكتب، فأرجعت الأمر برمته لـ"دبوس".
نعم.. "دبوس" هو السبب، حيث قالت إن أغلب الكتب لطلاب الصف الرابع الإبتدائي وصلت المدارس، باستثناء كتابي العلوم والرياضيات، حيث وصلت نحو 84% من كتب الرياضيات و 49 % من كتب العلوم إلى المدارس، والكتابين يتضمنا أنشطة للطلاب ومحتوى علمي، بحيث يسمح للمتعلم تدوين تساؤلاته ونتائجه ورأيه، وبالتالي أصبح حجم الكتاب كبير، مضيفة: "بعد الحصول على عينة عشوائية من الكتب بعد الطباعة، وجدنا أن الدبوس الخاص بالكتابين غير مناسب للطلاب، وتم إعادة تدبيس الكتاب بدبوس أكبر".
وبعيدًا، عن أزمة "الدبوس" حتى يجدوا له حلًا، وجد أولياء الأمور معاناة كبيرة في الحصول على الكتب الخارجية الدراسية، والتي وصل سعرها لـ 5 أضعاف، حيث استغل أصحاب المكتبات الأزمة لرفع أسعار الكتب الخارجية.
وقفزت أسئلة على السطح، من نوعية:" كيف عرف القائمون على الكتب الخارجية المنهج الجديد، لطباعة هذه الكتب، ومن أين حصلوا عليه؟!!
أنا، ولي أمر طالبة بالصف الرابع الابتدائي، وللأسف، حتى الآن، يبدو المشهد مرتبكًا بالنسبة لنا، فلا نعلم شيء عن المناهج أو الكتب، ويبدو أن مستقبل أبنائنا مهدد، طالما لم يتم حسم هذه الأمور بشكل سريع، حتى لا نجد أنفسنا أمام "دبابيس" أخرى، مثل "دبوس" كتاب الرياضيات.