آلاف الزيارات المتبادلة إسبوعيا بين المسئولين فى الدولة المصرية ونظرائهم حول العالم، وهناك مئات الضيوف الذين يتوافدون على مصر طوال العام، وعلى كافة المستويات، وهناك دائما برامج وخطط يتم وضعها فى ترتيب جدول تلك الزيارات، لكن بما أننا فى وضع متطور ومختلف مع تطور أدوات الجمهورية الجديدة، فإن ضيوف مصر الجديدة يجب أن يتطور استقبالهم أيضا، حتى يعودوا لأسرهم ودولهم بأفكار مصر ومشاريعها فى أبسط شكل ممكن، وفى تذكار يمكنهم الاحتفاظ به فى منازلهم، ولذلك يجب أن يحملوا شيئا من صورة مصر الجديدة ومشروعاتها القومية، بل وفلسفتها الخاصة فى البناء والتعمير.
ومع الزخم الذى يتم فى كافة الزيارات من عرض وتصورات بكافة الأشكال، إلا أننى أقترح بعض الأفكار البسيطة متنميا أن تكون على مستوى الدولة ويتم الأخذ بها، وأول تلك المقترحات، هو طباعة مجلد مناسب يضم كافة مشروعات مصر القائمة والجارى العمل فيها، وإهدائه للضيف الذى يقوم بزيارة مصر، وبشكل رسمى فى نهاية مراسم الاستقبال، حيث يكون ذلك إجراء برتوكولى دائم معنا، ويعتبر أسهل وأبسط الطرق التى يمكننا أن نقدم فيها صورتنا عبر ذلك المجلد، بعيدا عن كافة برنامج الرحلة الموضوع، أو المواد الدعائية التى يشاهدها الضيف، بل أن قصة مصر فى ذلك المجلد هى أكثر وصولا من غيرها.
والاقتراح الثانى هو صناعة مجسمات عن المشروع الذى يزوره الضيف، ويكون ذلك هو الهدية الرئيسية للضيف، وعلى كافة مستويات الضيوف، سواء كانوا ضيوفا محليين أو ضيوفا من الخارج، ثم يلحق بذلك الاقتراح، ضرورة صناعة منتجات يدوية تمثل العاصمة الإدارية تحديدا باعتبارها مشروعا قوميا رئيسيا وضخما، وتلك المنتجات تكون متنوعة فى شنطة هدايا لأسر الضيف سواء كان وزيرا أو رئيس دولة، بحيث يعطيها لأسرته عقب رجوعه.
والاقتراح الثالث _ من وجهة نظري_ فى استقبال ضيوف الجمهورية الجديدة، هو بحث اقامة متحف دائم يتبع رئاسة الجمهورية، يضم صور مصر الحديثة المتقدمة وبأدوات عرض حديثة تواكب العالم على غرار معرض مصر فى اكسبو 2020 المقام بدبى.
ثم لماذا لا يمكننا التفكير فى تقديم هدية " تيشرت" للاعب المصرى المعروف عالميا محمد صلاح موقع منه للضيوف الذين لهم اهتمامات رياضية، حينما يزورون مصر.
وأخيرا فالبحث عن أفكار للهدايا التى يحملها الضيف القادم لمصر، هى وسيلة من وسائل التسويق والترويج السياحى والقومى.