واحدة من الدعوات التى أحرص دائما أن أكتب عنها، هي الدعوة لزيارة تلاميذ المداس للمتاحف، فالمعروف أن مصر تمتلك الكثير من الآثار التى تنتمى لكل العصور التاريخية المعروفة، ما يجعلها تتفوق على الموجود فى أية دولة أخرى فى العالم، كما أننا نملك عددا كبيرا من المتاحف، فبجانب المتاحف المفتوحة والمتاحف الكبيرة أعتقد أنه فى كل محافظة من مصر يوجد متحف، وتوجد منطقة أثرية.
فما الذى يمنع أن تنظم وزارة التربية والتعليم زيارات مستمرة إلىى هذه المتاحف، ليس من أجل التقاط الصورة والسلام ولكن كي تصبح زيارة المتاحف فى عقول التلاميذ عقيدة.
إن المتاحف ليست مجرد قطع قديمة مرصوصة على أرفف أو موضوعة بطريقة ارتضاها العرض المتحفي، إنها تاريخ أمة، حضارة من أقدم الحضارات التي عرفها الإنسان، ودليل قوة عرفتها هذه الأرض، لذا فإن الزيارة – بشرط أن يكون المرشد في الرحلة ممن يحبون الآثار ويعرفون قيمتها – سوف تعمل على زيادة روح الوطنية، لأن الماضى القوي محفز على النجاح.
مصر دولة تحب ماضيها، وهذا أمر صحي تماما، فالدول التي تحب ماضيها، لا تجد غضاضة في الاعتماد عليه في الحركة للأمام، لذا نظموا رحلات للأطفال وحدثوهم عن الأبطال الذين حموا الأرض وحرروها، وعن العلم والتطور الذى شهدته مصر في كل عصورها، عن لحظات الازدهار التي صنعت عظمة هذا البلد.