لا يمكن لأحد أن ينكر فضل منظمة اليونسكو منذ نشأتها، وتمر هذه الأيام ذكرى إنشائها فى سنة 1945، فلها دور واضح وبارز فى حماية التراث فى العالم كله، ولعل قوائمها الدائمة لحماية التراث المادى وغير المادى أكبر شاهد على ذلك، وفى مصر كان لها دور مهم ويكفى أن نشير إلى ما قامت به فى ستينيات القرن الماضى من نقل معبد أبو سمبل الذى كان يهدده الغرق.
لكن مؤخرا لدى شعور قوى بأن اليونسكو لم تعد لامعة مثلما كانت من قبل، لا أتحدث عن المشاكل التى تواجهها، فأمريكا وإسرائيل، أحدثا للمنظمة العديد من المشاكل المادية بعدما اعترفت بفلسطين ومنحتها مقعدا بها، أقول إن شعورى بكون المنظمة لم تعد مثل البداية ربما يعود لكون مديرتها الفرنسية أودرى أزولاى، ليست فى براعة المديرة السابقة إيرينا بوكوفا، التى كانت شعلة من النشاط، وكانت تدافع بكل حزم عما تراه حق.
لا أريد أن أهاجم أودرى، وربما أنا متحامل عليها، لأن فرنسا خالفت الاتفاق القديم الذى كان يقول بإن الدولة التى تقع المنظمة على أرضها وهى فرنسا، لا تقدم مرشحا لإدارتها، لكنها بينما كانت مصر وقطر يتنافسان قدمت فرنسا أودرى أزولاى، والتى فازت فى النهاية.
ومع ذلك أنا لست ضد شخص أوردى أزولاى، لكن أتمنى أن تكون أكثر نشاطا لأننى من المؤمنين بأهمية هذه المنظمة ودورها الكبير.