تحت شعار "ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا"، نجحت قوات تحرير الرهائن بالأمن الوطنى فى تحرير أسرة احتجزها بلطجى بالفيوم بعد التنكيل بهم وتعذيبهم بقسوة شديدة.
وفى عملية نوعية رفعت شعار الحفاظ على ارواح المحتجزين من الأطفال والنساء، نجحت قوات إنقاذ الرهائن بالأمن الوطنى فى إنقاذ وتحرير الضحايا باحترافية شديدة.
صعوبات عديدة فى التعامل مع البلطجى الذى احتجز الرهائن، إلا أن التدريبات الاحترافية التى خضع لها رجال تحرير الرهائن وما يمتلكوه من كفاءة أمنية ساهم فى نجاح العملية الأمنية الدقيقة.
الصعوبات تتمثل فى حيازة المتهم لأسلحة عديدة، ووجود ضحايا ربما يلحق بهم ضرر، فضلا عن الأبواب المصفحة التى اتخذها الجانى ستارًا للاختباء خلفها، ووعورة المكان نفسه، لكن عزيمة رجال الأمن الوطنى قهرت كل هذه الصعوبات واقتحمت المكان ونفذت عملية تحرير الرهائن بنجاح كبير.
الذى يدقق فيديو تحرير الرهائن يشاهد آثار التعذيب والقسوة التى تعرض لها الضحايا، حيث صب عليهم المتهم جم غضبه وكاد يفتك بهم لولا تدخل الشرطة.
"ما تخافوش" جملة قالها رجال الأمن الوطني للضحايا أثناء تحريرهم ، في مشاهد تدخل الطمأنينة للقلوب وتهدأ من روع الضحايا الذين عاشوا لحظات صعبة وقاسية بين يدي المتهم، واعتقدوا أن الموت قريب منهم، قبل أن يشاهدوا العيون الساهرة من رجال الشرطة وهم يقتحمون المكان ويتبادلون اطلاق الرصاص مع المتهم الذي أصيب بطلق ناري ليتمكن رجال الشرطة من ضبطه وتحرير الرهائن.
وعقب تحرير الأسرة تبين أن البلطجى قتل والدة زوجته ثم ألقى بجثمانها بفناء المنزل قبل عملية الاقتحام بساعات، كما أنه مارس كل أنواع التعذيب ضد أفراد الأسرة المختطفة، وضربهم بكل قسوة خلال فترة الاحتجاز.
ومارست قوات الشرطة المنفذة للعملية كل أنواع القدرات والإمكانيات فى التفاوض حتى عملية الاقتحام بمعرفة قوات على أعلى مستوى من التدريب للحفاظ على حياه المحتجزين، حيث كان الهدف الرئيسى للعملية هو حماية أرواح المحتجزين من الأطفال والسيدات.
هذه العملية الأمنية الناجحة، تجعلنا نفخر بشرطتنا وما تملكه من كفاءة قتالية وعزيمة وإصرار، وقدرة على نصر المظلوم وضبط الجانى مهما بلغت قوته وأسلحته، فإن شره إلى زوال، وأحلامه فى قهر البسطاء ستتبدد على يد رجال الشرطة الأقوياء .
هذه الضربة الأمنية بمثابة ردع عام لكل من تسول له نفسه المساس بأمن المواطنين واستقرارهم، فستكون عيون مصر الساهرة له بالمرصاد.