مخاطر للسوشيال ميديا.. احذروها

مؤكد أن السوشيال ميديا لها أدوار إيجابية ترتقى بالوعى والتأثير، إلا أنها في المقابل يساء توظيفها من قبل البعض سواء في نشر العنف والشائعات أو إثارة الفوضى أو الاستخدام السطحى دون وعى أو فهم أو إدراك، لذا نتحدث في مقالنا هذا عن الجانب السلبى لمنصات مواقع التواصل الاجتماعى، بعد أن أصبحت هناك استخدامات سيئة تهدد السلم العام، فكلنا نرى حجم الفيديوهات والصور لجرائم العنف الأسرى والحوادث الزوجية، والفضائح العائلية، ليصل الحال إلى قيام البعض باستخدام هذه المنصات لتصفية الحسابات والانتقام والتشفى على حساب القيم الوطنية والأخلاقية. بل أن الخطورة الحقيقية لهذه الظاهرة، أن تكون بمثابة منصات للتضليل الإعلامى، وتوجيه الرأى العام بشكل معين يخدم مصالح جماعات بعينها، وذلك من خلال حسابات وهمية خارجية بغرض نشر التطرف والترويج لخطاب الكراهية، ونشر الأفكار الخبيثة التي تخدم أجهزة استخباراتية لدول بعينها، وذلك من خلال ما يسمى بالبشر المتنكرون "أصحاب الحسابات الوهمية". والملفت للنظر، أنه غلب أسلوب السطحية لدى البعض أثناء استخدم مواقع التواصل الاجتماعى، فنجد أناسا يكتبون أى شىء ويقولون أي شىء ويتداولون أي معلومة دون تحقق أو تدقيق، ونرى أخرين يصورون أى حادث ونشره دون معرفة خطورة هذا على المجتمع، بل يسجلون فيديوهات "بث مباشر" لكثير من الحوادث في الشوارع ورفعها على منصات التواصل دون إدراك خطورة هذه في تكدير السلم العام، وإصابة المجتمع بالإحباط غير عابئين بالإساءة إلى المجتمع بتصويره أنه مجتمع ملىء بالجريمة، كأنه مجتمع للقتل والقتلة، وكذلك الحال فيما يخص الجرائم العائلية والأخلاقية التي تسيىء قطعا إلى صورة المجتمع، وكأنه مجتمع منحل لا أخلاق فيه، فى مشهد يحتاج منا جميعا إلى وقفة تجاه تنامى هذه الظاهرة وخطورتها.. وإذا كان العالم يعيش الثورة الرقمية، فمن المهم والضروري، العمل على تعظيم الاستفادة من الفرص التي تتيحها منصات السوشيال ميديا، باعتبارها أهم أدوات تشكيل الوعي، وفي الوقت ذاته يجب على الجميع "مؤسسات وأفراد" ضرورة الاستخدام الإيجابى لهذه الوسائل، بحيث لا تتحول إلى منصات لساحة لنشر الفضائح الأخلاقية وجرائم العنف، وأداة لتكدير السلم العام والإساءة للمجتمع. وختاما، نحن مع الحريات، لكن يجب أن يكون هذا من خلال وعى وإدراك، وأن يكون نصب الأعين مصلحة المجتمع وصورته، والعمل على تحقيق العدالة، لذا فإن دعوة النيابة العامة لكل من يحوز على مقاطع مصورة لأى جريمة من الجرائم بتقديمها إلى الجهات المعنية، دون نشرها أو تداولها بين الناس أو على مواقع السوشيال ميديا، وذلك حفاظا على حُسن سير التحقيقات، دعوة مهمة يجب وضعها أيضا في الاعتبار..



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;