أكثر ما يسعد الناس، هو المشاركة فى أجواء احتفالية منظمة ومستمرة طوال العام، مثل باقى دول العالم، فيوميا عبر وكالات الأنباء العالمية وشاشات الفضائيات هناك احتفالات ومهرجانات فى كل دولة بل وفى كل ولاية ومدينة حول العالم، ومهما بلغت غرابة الاحتفالات، إلا أن المواطنين يشاركون ويحتفلون، وفى أعمار سنية مختلفة، وبكل الطرق التى تبهج المشاركين، وسط تنظيم وتأمين من مسئولى المدينة والدولة، وهنا يبرز السؤال المباشر لماذا لا نقوم بذلك فى محافظات مصر، بحيث يكون لكل محافظة مهرجان سنوى يتماشى مع بيئة المحافظة وتاريخها، فنحن جميعا نعرف ونسمع ونتابع الاستعدادات لافتتاح طريق الكباش، لكنه فى النهاية احتفال فى محافظة واحدة، وفى الطريق للأقصر نمر بمحافظات بنى سويف والمنيا وأسيوط وسوهاج، فهل من المنطقى ألا تحتفل تلك المحافظات سنويا بمهرجان يأخذ مدة زمنية محددة، وهنا لا أتحدث عن الاحتفال بالعيد القومى للمحافظة، الذى فقد زخمه مع مرور السنوات، بل أتحدث عن أفكار جديدة فى الاحتفال، بل والبحث عن توأمة مع مدن عالمية فى الاحتفال، بحيث نخرج بشكل مهرجان لكل محافظة يعيش معها ويكون صناعة أيدينا.
والأفكار الاحتفالية كثيرة، ومنها على سبيل المثال ما يتم الاعداد له فى مهرجان التمور فى الواحات، ومن ذلك المنطلق يمكننا البحث عن أفكار مختلفة ومتنوعة وعالمية نحتفل فيها وتتابعها وسائل الإعلام العالمية، فلنا أن نتخيل فى المكسيك منذ عدة أيام كانوا يحتفلون بيوم الموتى فى شكل احتفالى وألوان براقة، وصور أخذتها معظم وسائل الاعلام العالمية، فالأولى لنا أن نبنى خطة عمل احتفالية سنوية، ولنبدأ بالمدن السياحية مثل شرم الشيخ والبحر الأحمر والساحل الشمالى، ونصنع لها مهرجان بفكرة غريبة ومتطورة وتجذب عقول السياح العرب والأجانب.
وأخيرا نتمنى أن تجد الفكرة طريقها فى مسار الدولة، بحيث تكون عائدا اجتماعيا واقتصاديا وقوميا كبيرا...