منذ انتشار جائحة كورونا دأبت بعض المصالح الحكومية فى تخصيص بعض الشبابيك خارج مبناها للتعامل مع المواطنين المترددين لإنهاء بعض الأوراق والمصالح الخاصة بهم وذلك كأجراء احترازى لمنع تكدس المواطنين داخل المكاتب الحكومية وهذا بلا شك حماية للموظفين والمواطنين من الفيروس ولمنع انتشاره خوفا من أن يكون احدا مصابا به ويصيب به الآخرون وهذا أمر احترازى محمود.
ولكن للأسف هذه الشبابيك فى بعض المصالح هى مصدر للتعب والعذاب لمن يقف أمامها بسبب الطوابير الطويلة وليس هناك فوقهم ما يحميهم من لفحة الشمس وشدة الحرارة أو أى مقاعد يجلسون عليها للراحة من طول الوقوف خاصة أن الكثيرين من المواطنين من كبار السن والسيدات والذى منهم يعانى من امراض مما يجعلهم بعد طول انتظار ترك اماكنهم فى الطابور من شدة التعب والعودة فى يوم آخر لإنهاء مصالحهم وبلا شك أن الأمر سوف يزداد سوءا مع دخول فصل الشتاء حيث البرودة وسقوط الأمطار، وليس هناك أى أسقف معلقة على هذه الشبابيك لحماية من يقف أمامها.
والحقيقة أن هناك بعض المصالح الحكومية والبنوك تكرم مرتاديها من المواطنين وتوفر لهم مقاعد وأسقف من القماش السميك وهناك من يضع شماسى أمام هذه الشبابيك الخارجية لتوفير الراحة للمواطنين وجزاهم الله خيرا والذى يجب على كل المصالح الحكومية التى لديها منافذ خارجية للتعامل مع المواطنين أن تحذو حذو نظيرتها التى تثمن قيمة آدمية الإنسان المصرى ولا تعمل على معاناته خلال انهاء مصالحه بل تجعله يشعر بالتقدير كإنسان يستحق المعاملة الكريمة والاحترام اللازم.