لولا يقظة الأجهزة الأمنية لنجحت خطة استيراد مرتزقة لحرق مصر
البطولات التى يقوم بها الجيش وجهاز الشرطة فى سيناء ضد الإرهابيين، سواء كانوا من الدواعش أو من الإخوان، لا تختلف كثيرا عن البطولات التى كان جيشنا يقوم بها ضد العدو الإسرائيلى، الذى كان يسعى إلى اقتطاع سيناء من الوطن الأم، وهو ما يريده الآن دواعش سيناء، الذين يريدون أيضا اقتطاع سيناء لإعلان ولايتهم على جزء من أرض مصر، التى ضحينا بآلاف الشهداء من أجل إعادتها للوطن الأم، والآن جيشنا يضحى بشهدائه من أجل الحفاظ على أرض الفيروز، ولأننا جيش لا يقهر، فإن قتلى الإرهابيين فى تزايد بشكل يومى، وعملية حق الشهيد ما زالت مستمرة، ولن تتوقف حتى يجف كل منابع الإرهاب من سيناء المستهدفة دائما، خاصة من العدو الصهيونى الذى يريدها فوضى ليعيد احتلالها من جديد، وللأسف الشديد هناك قيادات إخوانية تسهم فى حرق سيناء، ولقد كتبت أكثر من مرة وفى هذا المكان عن سبب نجاح جيش مصر فى إجهاض مخطط الشاطر، وقلت إنه منذ تصريحات المدعو محمد البلتاجى عقب الإطاحة بحكم محمد مرسى فى 30 يونيو 2013 وسيناء تشتعل بين الحين والآخر، ولكن سيطرة جيشنا على زمام الأمور هناك أصابت الإخوان والدواعش بأزمة كبرى، وعلينا جميعا أن نعترف بأن العناية الإلهية هى التى ألهمت قادة الجيش المصرى ليتدخل بعد مظاهرات الغضب الكبرى فى 30 يونيو 2013 ويطيح بجماعة الإخوان، ويبعدهم عن سدة الحكم نهائيا، ويكشف مؤامراتهم ضد الدولة المصرية، نعم جيش مصر أنقذنا من نفس سيناريو العراق وسوريا، والدليل أن الخطة الإخوانية التى نكشف عنها النقاب الآن، ووضعتها قيادات الجماعة بعد بيان الجيش عقب مظاهرات 30 يونيو 2013 تتشابه إلى حد كبير مع السيناريو الداعشى، الذى حدث فى سوريا والعراق وليبيا، فالإخوان الذين اعتبروا ما حدث انقلابا عسكريا، خططوا لأن تتم الاستعانة بمقاتلين أجانب، وكتب خيرت الشاطر ورقة سرية فى هذا الموضوع، وناقش فيها عددا من القيادات قبل القبض عليه بساعات، وربما ذلك ما عجل بعملية القبض عليه، والمفاجأة أن الشيخ حازم أبو إسماعيل هو الذى كشف هذه الخطة، عندما رصد مليون جنيه لتجنيد مرتزقة تحت زعم حماية الرئيس من أى انقلاب عليه.
ووافق على خطة الشاطر ووقتها حاول استكمال مخططه بالاستعانة بمرتزقة من الشيشان وسوريا وروسيا ولندن وفرنسا لتشكيل أول فريق إسلامى لتصفية قيادات الجيش، وعلى رأسهم المجلس العسكرى ووزير الدفاع وقتها الفريق عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية الحالى، المفاجأة أن هذه الخطة بدأت الجماعة فى تنفيذها أثناء اعتصامى رابعة والنهضة، ولولا يقظة سلطات أمن المطار وحرس الحدود والخطط التى وضعتها كل الأجهزة الأمنية، لنجحت خطة استيراد مرتزقة من الخارج لمحاربة الجيش والشرطة لتكرار السيناريو السورى، لكى يتم بالقضية المصرية، وهو الهدف الإخوانى الأول، وظلت قيادات الجماعة ومن يناصرها مؤمنة إيمانا مطلقا بأن مصير مصر هو نفس مصير سوريا والعراق، الخطة الإخوانية للاستعانة بمرتزقة تم ضربها مرتين، المرة الأولى بعد القبض على خيرت الشاطر وحازم أبوإسماعيل، والمرة الثانية بعد فض اعتصامى رابعة والنهضة اللذين كانا يتم إعدادهما ليكونا مسرحا لاستقبال الأجانب المقيمين فى مصر، خاصة السوريين والفرنسيين والأمريكان والروس والعراقيين، وهى الخطة الداعشية فى سوريا، وكانت النتيجة تدمير سوريا، وهو ما كان سينفذه الإخوان والدواعش فى سيناء ثم مصر بعد ذلك، ولكن الله حفظ جيش مصر وشعبها.