رسالة إلى رئيس الكاف

مازالت أفريقيا تعانى من أخطاء التحكيم فى كرة القدم، سواء أندية أو منتخبات، وعلى الرغم من النداءات المتكررة لإعادة تطوير المنظومة بعد كل واقعة فإنها تذهب أدراج الرياح، لتكشف يوماً بعد الآخر تلك الفجوة الزمنية بين الاتحادين الأوروبى والأفريقى فى جميع مسابقات كرة القدم، وتفتح باب التساؤل، ما هو الحل؟، ومتى يتم تعميم تقنية "الفار" فى جميع المباريات الرسمية بدلاً من اقتصارها على النهائيات فقط، فى الوقت الذى نجدها فى مباريات "ودية" بأوروبا، وهل يتخذ موتسيبى، رئيس الكاف الجديد، خطوات جادة وفعلية لإصلاح المنظومة، خاصة بعد إقصاء منتخب بلاده من تصفيات المونديال بـ"ظلم تحكيمى"؟. مهازل تحكيمية جديدة وقرارات غير منصفة شهدتها تصفيات أفريقيا المؤهلة لكأس العالم 2022 فى هذه المرحلة الحاسمة، ترتب عليها حالة من الجدل وفقدان الثقة فى قضاة الملاعب، خاصة بعد حرمان منتخبات من التأهل للمونديال لصالح آخرين، وقتل أحلام الجماهير، لتتعالى الأصوات والمناشدات إلى مسئولى المنظومة للمطالبة بالعدالة التحكيمية، وربما يتفق الجميع أن ما حدث فى مباراتى غانا وجنوب أفريقيا، والكونغو وبنين يمثل "نقطة سوداء" جديدة فى تاريخ التحكيم الأفريقى، إلا أنه يمثل رسالة واضحة بأن تطهير منظومة التحكيم أصبح "فرض عين"، خاصة بعد مرور 8 أشهر للجنوب أفريقى باتريس موتسيبى فى كرسي رئيس الاتحاد، باعتبار أن الظلم للتحكيمى هذه المرة طال منتخب بلاده وحرمه من شرف المشاركة في المونديال. فى مباراة غانا وجنوب أفريقيا، واللذان كانا يتساويان فى النقاط برصيد 13 نقطة لكل منتخب، احتسب الحكم السنغالى ماجيت نداى ركلة جزاء مثيرة للجدل أحرز منها "البلاك ستارز" هدف المباراة الوحيد الذى منحهم تذكرة التأهل للمرحلة الأخيرة من تصفيات كأس العالم 2022، وهو ما ترتب عليه تقديم "البافانا بافانا" احتجاجاً رسمياً للفيفا ضد قرارات الحكم، بل والتشكيك فى وجود تلاعب، وهو ما أكده تيبوجو موتلانثى، الرئيس التنفيذى للاتحاد الجنوب أفريقى لكرة القدم، فى تصريحات صحفية قائلا، "نشك فى وجود تلاعب بنتيجة المباراة، ويجب التحقيق فيها من قبل الاتحاد الدولى لكرة القدم فيفا"، فى الوقت الذى كان يمكن تجنب هذه الأزمة حال وجود تقنية "الفار"، خاصة أن الكرة التى احتسبها الحكم ركلة جزاء تبدو واضحة دون إعاقة، وكان من السهل إلغاؤها والعدول عن القرار حال مراجعة الفار!. أما مباراة الكونغو الديمقراطية وبنين "الحاسمة" فلم تكن أقل جدلاً، حيث تبين إجراء المنتخب البنينى 5 تبديلات خلال 4 توقفات مختلفة فى غفلة من الحكام جميعاً، ما يعد مخالفة صريحة للوائح وفضيحة لطاقم التحكيم، وترتب عليها مطالبات بالتحقيق فى الواقعة ومنح المنتخب البنينى نقاط المباراة أو إعادتها بعد حرمانه من التأهل للتصفية النهائية للمونديال لصالح نظيره الكونغولى. ولكن.. ما الحل.. إلى متى كل هذه الأخطاء.. ولماذا لا تحدث تلك الكوارث التحكيمية إلا فى أفريقيا.. ألا تسطيع القارة السمراء إخراج جيل جديد قادر على الحفاظ على سمعة التحكيم الأفريقى التى لوثتها "خطايا" العرجون وسيكازوى وبكارى جاساما وجوزيف لامبتى وغيرهم ومازالت.. وهل يتدخل موتسيبى رئيس الاتحاد الأفريقى بإجراءات عاجلة لإصلاح المنظومة بعدما طال الظلم منتخب بلاده وحرمه من التأهل لكأس العالم 2022.. أم ستظل تلك القارة مظلومة فى كل شيء، محرومة من كل شيء حتى متعة كرة القدم!.



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;