سرعة التعامل مع الشكاوى، والاستجابة لها أحد المؤشرات الهامة، التي يمكن أن نعتمد عليها في قياس التطور بالجهاز الإداري للدولة، ومدى تعامل الوزارات والهيئات الحكومية مع احتياجات المواطنين والاستماع لها، وفى مصر لنا تجربة رائدة بهذا المجال، خاصة أن منظومة الشكاوى الحكومية، تخضع بصورة مباشرة لرئاسة مجلس الوزراء - أعلى جهة حكومية - حتى تتمكن من ممارسة دورها دون ضغوط، وتستطيع المتابعة والتوجيه بصورة مباشرة، تكفل التحرك السريع، وتقدم الحلول الجذرية، وتشير إلى الظواهر الجديدة والمشكلات المجتمعية، وترصد بكل عناية حالة المجتمع المصري، الذى يمكن معرفة مشكلاته واحتياجاته حين الاستماع لشكواه.
يمكن أن ترسل الشكوى إلى الوزير الفلاني أو المسئول العلاني، إلا أن البعض قد لا يتعامل مع الموضوع بالجدية اللازمة، وغالباً ما تضيع الشكوى وسط الأعباء اليومية والروتين الإجرائي، والمشكلات التي نعرفها جميعاً، لكن منظومة المتابعة والرقابة في "الشكاوى الحكومية" تجعلني أفخر كمواطن مصري أن لدينا كل هؤلاء الجنود، الذين يتابعون باهتمام وعناية شكوى المواطن على مدار الساعة، حتى يصلون بها إلى طريق الحل، ويردون ويناقشون من خلال فريق من الخبراء والمتخصصين.
السمعة الطيبة لمنظومة الشكاوى الحكومية، تسبقها في كل مكان داخل أجهزة الدولة، فلا مجاملة لأحد ولا انحياز لطرف، ولكن الأمور تسير وفق إطار قانوني محدد ومنظم، وتسلسل إجرائي منضبط، دون أن يتدخل أحد، فالشكوى في المجتمعات النامية، والبلاد التي تطمح لمستقبل أفضل، علامة من علامات التحضر والثقة في تحقيق العدالة، والالتزام بمعايير الحق والمساواة وتكافؤ الفرص.
منظومة الشكاوى الحكومية تقدم عملاً رائعاً لخدمة المجتمع، وتعطي اهتماماً حقيقياً للضعيف والفقير والمحتاج، وتمثل نموذجاً فريداً في حل المشكلات والتعامل معها، و وعلى رأسها رجل يحب الناس، ويعرف مشكلاتهم ولا يتوقف عن النشاط والعمل، الدكتور طارق الرفاعي، هذا الساهر على هموم وشكاوى المصريين، لينقلها بأمانة إلى الدكتور مصطفي مدبولي، رئيس الوزراء، الذي لا يعرف سوى العمل والإنجاز، ويؤمن دائما أن مستقبل هذا البلد مرهون بالعمل والسعي، وأنهما مفتاح التقدم والنجاح، دون شعارات كنا نسمعها في أوقات سابقة، بينما لا نسمع مع الدكتور مدبولي وكل من حوله في مجلس الوزراء إلا صوت الإنجاز والتحدي، والتحرك بخطوات واثقة نحو مستقبل أفضل لكل المصريين.
نجاح منظومة الشكاوى الحكومية، دليل على قدرة الحكومة الحالية، وحرصها على الاستماع لصوت الناس، والتصدي للمشكلات بحلول جذرية، وخطوات أسرع، لذلك الحق أقول: منظومة الشكاوى بمجلس الوزراء صار لها صيت وسمعة، بل صار لها قوة وقدرة، تؤكد أن الحق لابد أن يعود لأصحابه، ولن يضيع ما دام هناك تحرك إيجابي من المواطن والحكومة على حد سواء، لذلك على كل صاحب شكوى، أن يتواصل مع منظومة الشكاوى الحكومية، وسيجد من يسمع ويناقش ويحقق ويخرج بنتائج مذهلة، تعيد الحقوق لأصحابها، وتعطي ثقة كاملة للمواطن بأن الحق دائما ينتصر ويعود لأصحابه.