حماية البشر من الاستغلال، مهمة إنسانية يؤديها رجال الشرطة، بمواجهة العصابات المنظمة التى تتاجر في الأعضاء البشرية، حيث تحقق أجهزة الأمن أعلى معدلات الضبط الأمنى فى هذا المجال.
واحدة من الضربات الأمنية الناجحة حققتها وزارة الداخلية خلال هذه الأيام، بسقوط "شبكة للإتجار في الأعضاء البشرية" يتزعمها 3 أطباء، ينتزعون الأعضاء البشرية من الأشخاص مقابل 20 ألف جنيه لبيعها بربع مليون جنيه.
هذه العصابات التى لا تعرف قلوبها الرحمة ولا الشفقة، ولا تجيد سوى "لغة المال" حرصوا على تزوير الأوراق والمستندات، لإخفاء معالم جرائمهم، ومحاولة منهم لتقنين أوضاعهم، وأملًا في تكوين ثروات طائلة بعيدًا عن أعين العدالة.
أحلام هؤلاء الطامحين في تكوين المال على حساب "صحة المواطنين" تحطمت على يقظة رجال الشرطة، الذين كشفوا مخططهم، وضبطوا أفراد العصابة ، وأودعوهم خلف أسوار السجون، ليكون ذلك بمثابة ردع لكل من تسول له نفسه المساس بصحة المصريين.
للآسف، هناك بعض الشاردين عن القاعدة، يحاولون جمع المال بشتى الطرق والوسائل، حتى لو كان ذلك على حساب صحة المواطنين وحياتهم، يفعلون أي شيء في سبيل جمع المال.
البحث المستمر عن "المال" بطرق غير مشروعة، وثقافة الطمع لدى البعض، تنتهي في الأعم الأغلب خلف أسوار السجون، حيث تكون العواقب وخيمة، فتذرف دموع الندم معلنة حسرتها على ما اقترفت يداها في حق نفسها، ولسان حالها يقول: ليتني لم أفعل كذا، ليتني كنت نسيًا منسيا.