أبهرت مصر العالم أجمع من خلال احتفالية حضارية ترويجية كبرى للسياحة المصرية، بعد افتتاح مشروع الانتهاء من أعمال الكشف عن طريق الكباش، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، وهو الحدث الذي جذب انتباه جميع شعوب العالم، لتسجل مصر في عام واحد حدثين مهمين للغاية، فكان الأول في شهر أبريل الماضي بموكب ملكي مهيب، حيث تم نقل 22 مومياء لملوك مصر القدماء من المتحف المصري بالتحرير إلى المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط.
منذ إطلاق الحفل والجميع منتبه أمام شاشات التلفزيون خوفًا من أن تغفل عن مشهد واحد من مشاهدة الاحتفالية المتميزة، والتي تعبر كل لقطة بها أو كما هو دارج إعلاميًّا "الكدر"، عن لوحة فنية تعبر عن حضارة مصرية ستظل تبهر وتجذب العالم من شتى بقاع الأرض.
جاء اختيار الإعلاميين الذين قاموا بتقديم الحفل بعناية فائقة، فكلٌّ منهم صاحب ملكة استطاع من خلالها نقل الحدث وكأننا في مدينة طيبة القديمة "الأقصر حاليًّا"، دون تعقيد في تقديم المحتوى.
كما لاحظنا وشد انتباهنا منذ حضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي يشهد عهده حالة من التقدم على المستويين المحلي والعالمي غير مسبوقة على الإطلاق، حالة من التواضع الشديد والبهجة خلال مداعبته للأطفال المشاركين في الحفل، وتلك اللحظة تعلن عن تقارب الأجيال والتطلع إلى أفكارهم وبناء وطن يعيشون بداخله حياة كريمة.
ومن الأمور التي زينت بها الاحتفالية الانتقال عبر مشاهد افتتاح طريق الكباش إلى جميع الكنوز المصرية "معابد الكرنك ومعبد الأقصر ومتحف آثار الأقصر"، وكل ذلك تحت مظلة نهر النيل مصدر نشأة الحضارة المصرية القديمة، وأول من احتضن المصري القديم ليقطن بجانبه فيصنع تاريخًا عظيمًا لا يضاهيه أي تاريخ في العالم.
وقدمت عبر الاحتفالية العديد من الفقرات الغنائية الاستعراضية المتميزة التي تشتم فيها رائحة الماضي والحاضر، ليختتم الحفل بـ"أنشودة آمون"، ليؤكد العمل الفني أو اللوحة الفنية التي تم تقديمها للعالم هو نتاج مجهود كبير ليس وليد الساعة، بل هو عمل شاق تم العمل عليه لعدة شهور.
ما يحدث الآن في مصر هو دليل واضح ملموس منذ أن تولى الرئيس عبد الفتاح السيسي، حكم البلاد، على أن مصر لا تسير في طريق واحد فقط، بل إنها تسير في جميع الاتجاهات، فجميع المشروعات تُنفَّذ بنفس الجدية والدقة، بروح منفذين يعملون على قدم وساق وبمتابعة دقيقة من الدولة، لميلاد الجمهورية الجديدة التي نشهدها ونعيش أيامها الآن.. حفظ الله بلادي مصر ورئيسها وشعبها.. تحيا مصر.