نجحت الدولة المصرية في تهيئة المناخ العام للاستثمار بشكل غير مسبوق وتاريخى ، ولا سيما من خلال ما شهدته البلاد من بنية أساسية هائلة في الطرق والكبارى والمناطق الصناعية والحرة والاستثمارية، وفى الطاقة سواء الكهرباء او الغاز بخلاف التحسين الهائل في الموانئ وقطاع اللوجسيات ، كل تلك العوامل السابقة بمثابة اهم عامل جذب للاستثمار الأجنبي المباشر لاي دوةلة ، وبلا شك كنا في مصر نعانى قبل 10 سنوات من رفض طلبات المستثمرين بسبب عدم وجود قدرة في الكهرباء او في الغاز او لعدم وجود مناطق صناعية مرفقة او لأسباب أخرى عديدة كان منها تضارب القوانين الاستثمارية .
الآن الدولة نجحت في تهيئة الأرض بمشروعات، تصل لنحو 2 تريليون جنيه كما اعتمدت قانون استثمار موحد وواضح وضع بشكل كبير حدا للعديد من المشكلات التي كانت تؤرق مجتمع الأعمال السنوات السابقة ، وبالتالي باتت مصر من أهم الوجهات في العالم المهيئة لاستقبال الاستثمار الأجنبي المباشر، مما يضع على الهيئة العامة للاستثمار آمالا كبيرة للمساهمة في جذب الاستثمار الأجنبي بشكل أفضل مما هو عليه حاليا من خلال مضاعفة الجهود والتواصل المباشر مع كبار رجال الصناعة فى العالم .
ولا شك أن مصر ما تزال تتصدر أفريقيا في أكثر البلدان جذبا للاستثمار الأجنبي المباشر خلال الثلاث سنوات الماضية، لكن ما قدمته الدولة لتهيئة المناخ يتطلب مضاعفة أرقام الاستثمار الأجنبي المباشر ل 15 مليار دولار على الأقل مرحليا، ثم زيادة هذا الرقم ل 20 و30 مليار دولار، ولا سيما أن كل مقومات الاستثمار وكل القطاعات الجاذبة للاستثمار تتوافر في مصر .
على سبيل المثال في مجال الغاز والطاقة الجديدة والمتجددة ، سواء الشمس أو الرياح والبنية الأساسية واللوجسيتات والسياحة والعقارات والصناعة ومحور قناة السويس، بجانب ذلك لدينا أيدى عاملة مناسبة وماهرة وهناك حزم كثيرة يتم تقديمها للمستثمرين كحوافز ضريبية وغير ضريبية .
بالعودة لعنوان المقال فإن كل ما ذكر يمثل فرصا استثمارية واعدة متاحة على الخريطة الاستثمارية التي تروجها الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة ، وبالتالي اليس من المهم دعوة كبار رجال الصناعة في العالم لزيارة مصر والتعرف على مقوماتها على الطبيعة لان من قرا ومن سمع ليس كمن راي ولمس بيديه .
ومن هنا اقترح دعوة الملياردير بيل جيتس وزملائه أمثال جيف بيزوس وإيلون ماسك، وغيرهم من أصحاب المليارات وأصحاب الأفكار المبتكرة لأن تكون مصر محطة لاستثماراتهم القادمة مع تقديم حوافز جذب فعلية لهم، إن زيارة هؤلاء لمصر في حد ذاتها تمثل دعاية هائلة للاستثمار وللاستثمار السياحى قبل الاستثمار الصناعى ويمكن دعوتهم من خلال قطاع الترويج بهيئة الاستثمار والتواصل معهم ومع المدراء التنفيذيين لشركاتهم .