البعض يعتقد بالخطأ أن دعم الاقتصاد مقتصر على زيادة حجم الإنتاج والتصدير، ولكن هناك العديد من العوامل التي تساعد في انتعاش الاقتصاد، والترويج لبلادنا، بجانب ما تبذله الجهات الاقتصادية المعنية من جهود كبيرة.
"الاستثمار الرياضي"، أحد أدوات دعم الاقتصاد، لا سيما المتعلق بتنظيم البطولات والأحداث الرياضية الضخمة، مما يساهم في جلب الأموال من الخارج، والترويج لبلادنا سياحيًا.
"مصر" كان لها باع كبير في تنظيم البطولات والأحداث الرياضية الهامة، كان أبرزها في الفترة الماضية تنظيم بطولة الأمم الافريقية، وتنظيم نفس البطولة لأقل من 23 سنة، والتي فاز بها منتخبنا الوطني، وكأس العالم لليد، وغيرها من البطولات الضخمة، التي جعلت مصر محط أنظار العالم، لا سيما مع توافد المشجعين، والتنقل بين المناطق السياحية والأثرية، والترويج للسياحة، ودعم البلاد بالعملة الصعبة.
ومع كثرة الحديث عن تنظيم كأس العالم 2030، قفز اسم مصر على السطح، وأحلام للمصريين بتقديم ملف مع بعض الدول لتنظيم هذه البطولة الرياضية الأضخم في العالم، لجلب مزيد من الدعم الاقتصادي لبلادنا.
"مصر" بما تمتلكه من بنية تحتية قوية، وملاعب ذات مواصفات عالمية، قادرة على استيعاب كافة البطولات على أرضها، وحسن تنظيمها لسابق خبرتها في هذا المجال، لتعم الفوائد على البلاد، رياضيا وأمنيا واقتصاديًا.
هذا النوع من الاقتصاد الرياضي، الذي ينساه البعض ولا يتذكره، من أهم رواد اقتصاديات الدول، حيث تقدم مصر فيها جهدًا مشكورًا، وتحاول بين الحين والآخر جلب البطولات العالمية لتنظيمها على أرضها، مستغلة ما تنعم به من أمن وأمان.