ما زال نزيف الأسفلت يحصد أرواح الأبرياء من المواطنين، بسبب سائقين متهورين، يحصدون أرواح الأبرياء، يوما تلو الآخر.
للآسف.. العنصر البشرى يقف خلف نحو 75 % من حوادث الطرق فى مصر، بسبب الرعونة فى القيادة، والسرعات الجنونية، وعدم الالتزام بقواعد المرور، والانشغال بالهواتف المحمولة، وتعاطى المخدرات والمسكرات من قبل البعض.
ورغم الجهود الضخمة التى يبذلها قطاع المرور لكبح جماح المخالفين، من خلال رصد المخالفات باستمرار، بواسطة الرادارات الثابتة والمتحركة، حيث تم تحرير 239919 مخالفة مرورية متنوعة خلال أسبوع، أبرزها "38177 مخالفة تجاوز السرعة المقررة، إلا أن البعض مازال يمارس خروجًا عن المألوف، بسبب ثقافة البشر الخاطئة.
الكارثة الأكبر، قيادة متعاطى المخدرات والمسكرات للمركبات، ما يحصد أرواح المواطنين الأبرياء، الأمر الذى دفع المرور لشن حملات مكبرة لفحص السائقين واتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم، حيث تم إجراء تحليل للكشف عن المواد المخدرة لـ4249 من قائدى المركبات بالطرق، تبين إيجابية 238 سائق منهم خلال 7 أيام فقط.
ورغم الجهود الرائعة التى تبذلها الداخلية فى التصدى لكافة صور الخروج عن القانون، ووقف نزيف الأسفلت، إلا أن الأمر يحتاج لدور أكبر من "الأسرة"، التى غابت فى بعض الأحيان، وحل بديلا لها "الأسرة الافتراضية" التى تتابع الأبناء عبر منصات التواصل الاجتماعى وجروبات الواتس آب، فغابت ثقافة "العيب"، وتدنى مستوى "التربية"، فلن يُربى أبنائنا "لايك" أو "بوست"، وإنما نحتاج لتدخل واضح وحاسم من الأسرة، حتى لا نموت حتى عجلات الاستهتار.